
أصـــداء /العُمانية
استقرت أسعار النفط اليوم بعد أن محت المخاوف من زيادة المعروض التأثير الناجم عن الغموض المحيط بتأثير أحدث العقوبات الأمريكية على النفط الروسي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتًا، أو 0.42 بالمائة، إلى 64.33 دولار للبرميل مساء اليوم. وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 60.39 دولار للبرميل، بزيادة 26 سنتًا، أو 0.43 بالمائة.
ولا يزال المستثمرون يقيمون تداعيات العقوبات الأمريكية على روسيا وتأثيرها على أسواق النفط الخام والمكرر.
وذكر تاماس فارجا المحلل في شركة بي.في.إم أن القيود المفروضة على تصدير الوقود بسبب العقوبات تدعم أسعار النفط في مواجهة وفرة المعروض.
وأضاف “تؤثر العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة على كبار منتجي ومصدري النفط الروسي على تصدير المنتجات. وبالتالي، يتحرك زيت التدفئة أو زيت الغاز والبنزين في اتجاه مختلف عن النفط الخام”.
ووصلت هوامش تكرير الديزل في أوروبا إلى أعلى مستوى لها في 21 شهرًا تقريبا لتقترب من 31 دولارا للبرميل، وبلغت هوامش أرباح البنزين الأوروبي أعلى مستوياتها في 18 شهرًا لتقترب من 21 دولارًا للبرميل.
وتبقي المخاوف من وجود فائض في المعروض أسعار النفط تحت السيطرة.
وقال محللون في شركة ريتر بوش اند أسوشيتس في مذكرة “مع استمرار زيادة إنتاج أوبك، يتجه التوازن العالمي في النفط إلى جانب سلبي بشكل متزايد على صعيد المعروض، بينما لا يزال الطلب منخفضًا بالتزامن مع تباطؤ نمو الاقتصاد في الدول الكبرى المستهلكة للنفط”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافق تحالف أوبك+ على رفع أهداف الإنتاج لشهر ديسمبر بمقدار 137 ألف برميل يوميا، ووافق أيضا على تجميد أي زيادات في الربع الأول من العام المقبل.
وقال محللون إن كمية النفط المخزن على متن سفن في المياه الآسيوية زادت أيضا إلى المثلين في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن أثر تشديد العقوبات الغربية على الصادرات إلى الصين والهند.
وتلقت الأسواق دعمًا مع احتمال انتهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة هذا الأسبوع بعدما صادق مجلس الشيوخ على تسوية من شأنها أن تعيد التمويل الاتحادي.














