عُـمانعمان والعالم

بدء فعاليات الملتقى الثالث للألكسو لتوأمة الجامعات العربية

أصـــداء / العُمانية 

بدأت اليوم بجامعة صحار بمحافظة شمال الباطنة فعاليات الملتقى الثالث للألكسو لتوأمة الجامعات العربية، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، واللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، تحت عنوان “الجامعة المُنتجة”، ويستمر لمدة يومين.

وقالت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، راعية الحفل إنَّ فلسفة الجامعة المنتجة تقومُ على استراتيجيّة تعليميّة تراعي الواقع الفعليَّ للمجتمعِ، وتُسايرُ التحدّيات العالميّة، وتسعى إلى تقليص الفجوة بين الجامعة وسوق العمل، وبينَ التعليمِ النظري والتطبيقي من خلالِ ربط النظرية بالتطبيق، وتنمية مهارات التفكير وحلّ المشكلات لدى الطلبة.

وأوضحت أن الملتقى يهدف إلى تبادل الأفكار والخبرات والمعارف، بما يُسهم في إطلاق مبادرات مؤسسية تدعم البحوث العلمية والتطوير والابتكار المشترك، وتفعل الشراكات بين القطاع الأكاديمي والحكومي والصناعي، إضافةً إلى مناقشة إطلاق مبادرة عربية تُعزّز التعاون في تطوير مناهج وبرامج الجامعات العربية، بما يُسهّل تكاملها مع مؤسسات الإنتاج والخدمات في الوطن العربي.

من جانبه، أشار الدكتور محمد ولد أعمر، مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إلى أهمية التحول نحو نموذج الجامعة المنتجة، الذي يجمع بين التعليم والبحث العلمي وريادة الأعمال، ويعزز دور المؤسسات الأكاديمية كمحركات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مبينًا أن تبني هذا النموذج يسهم بشكل مباشر في تحسين تصنيف الجامعات في المؤشرات العالمية، من خلال رفع جودة البحث العلمي، وزيادة عدد براءات الاختراع، وتعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص.

بدوره، أكد الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري، رئيس جامعة صحار، على أهمية الشراكة والتعاون والتوأمة بين الجامعات والمؤسسات البحثية والصناعية والجهات ذات العلاقة والاختصاص، إذ تُعد المحور الأساسي في عمليتي التعليم والتعلّم، والبحث العلمي والابتكار ونقل المعرفة، وأن هذه التوأمة والتعاون والشراكة تشمل المشروعات المشتركة، واتفاقيات التعاون الأكاديمي والبحثي، والتحالفات الاستراتيجية، بما يسهم في تبادل الخبرات والموارد، وتطوير وتسويق التقنيات الجديدة.

كما أكد بدر بن سليمان الحارثي، مساعد أمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم بسلطنة عُمان، على ضرورة انتقال الجامعات من مرحلة نقل المعرفة إلى مرحلة إنتاجها وتوظيفها، وأن تتبنّى نهج الشراكة الفاعلة مع المجتمع ومؤسساته، من خلال البحث العلمي التطبيقي، وريادة الأعمال والابتكار، وتعزيز الكفاءات القادرة على المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.

وتحدث الدكتور محمد سند أبودرويش، رئيس اللجنة العلمية للملتقى ومدير إدارة العلوم والبحث العلمي (الألكسو)، عن التحول العالمي والعميق في مفهوم الجامعة، من مؤسسة أكاديمية مغلقة إلى محرّك أساسي للاقتصاد المعرفي، وقوة ناعمة مؤثرة في السياسات والمجتمعات، مشيرًا إلى المسؤوليات المشتركة في إعادة النظر في بنيات التعليم العالي، للمساهمة في بلورة برامج أكاديمية وبحثية مرنة، متكاملة، ومستجيبة لتحديات التنمية.

تضمن برنامج اليوم الأول للملتقى خمس جلسات عمل رئيسة، ناقشت محاور عدة من بينها الجامعة المنتجة، وتشمل المفهوم والأبعاد والنماذج العالمية، والمعارف والمهارات العلمية التي يتطلع إليها سوق العمل، ومتطلبات تعزيز دور الجامعات في القطاع الصناعي، بمشاركة عدد من الخبراء من مختلف المؤسسات التعليمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى