
وزارة الإعلام تنظم فعالية “إرث حضاري ممتد بين عُمان والعالم” بمشاركة 59 إعلاميًّا يمثلون 20 دولة
أصـــداء /العُمانية
نظّمت وزارة الإعلام اليوم بالمتحف الوطني فعالية «إرث حضاري ممتد بين عُمان والعالم» بمشاركة 59 إعلاميا يمثلون 20 دولة، بهدف إبراز العمق الحضاري والتاريخي لسلطنة عُمان والتركيز على أدوارها الراسخة في دعم التوجّهات والقضايا العالمية.
وهدفت الفعالية إلى استعراض مسيرة عُمان التاريخية ومنجزاتها الحضارية، والتعريف بالقيم الأصيلة التي تميز الشخصية العُمانية وتؤكد رسوخ الدولة ومساهماتها الفاعلة في تعزيز المبادرات المشتركة وبناء جسور التواصل مع محيطها الإقليمي والدولي.

وتضمنت الفعالية جلسة حوارية شملت ستة محاور رئيسة، تمثّلت في: العلاقات الدبلوماسية التاريخية، والتراث البحري والقطاع اللوجيستي، والانفتاح على العالم والتواصل الحضاري والتجاري والثقافي، إضافة إلى العلاقات التجارية التاريخية، ورمزية الهوية الترويجية لسلطنة عُمان ودلالاتها، والاستثمار في المواقع الأثرية في سلطنة عُمان وزنجبار، وما يجسده ذلك من إرث مشترك بين عُمان والعالم.
شارك في الجلسة عددٌ من المختصين والأكاديميين والخبراء في مجالات التاريخ والدبلوماسية والتراث والاتصال الحضاري، إلى جانب ممثلي عدد من وسائل الإعلام الدولية، الذين قدّموا رؤى معمّقة حول المحاور المطروحة وأثرها في إبراز مكانة سلطنة عُمان على الساحة الإقليمية والدولية.

وأعرب عبد المعطي أبو زيد مستشار الإعلام الخارجي بالهيئة العامة للاستعلامات بجمهورية مصر العربية عن شكره لوزارة الإعلام في تنظيم هذه الفعالية التي تذكّر العالم بتاريخ عُمان العريق وحضارتها المتجذرة، مشيرًا إلى أنّ حاضر سلطنة عُمان هو امتداد لماضيها العريق، حيث تعامل الشعب العُماني عبر التاريخ مع مختلف الحضارات انطلاقًا من قيمه العُمانية الأصيلة.

وأضاف أنّ عُمان عبر مختلف العصور كانت لها استمرارية واضحة في مسارها الحضاري، ومن المهم الإضاءة على العلاقات التاريخية الممتدة بين عُمان والعالم، سواء في نطاق المنطقة الخليجية أو عبر امتداد العالم، اعتمادًا على المسارات البحرية القديمة والمسارات الدبلوماسية الراهنة التي تحظى باحترام المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن ُالدبلوماسية العمانية تقوم على العمل من أجل السلام، متبنية خطًا مستقلًا يحافظ على مصالح سلطنة عُمان ويقدّم الخير والاستقرار للشعوب والأمم الأخرى، مشيرًا إلى أن هذه الفعالية والحضور المتنوع من دول وثقافات مختلفة، يعكس المكانة الحضارية العُمانية عبر التاريخ، فهي كانت دومًا مركز تواصل بين الشعوب، وموقعًا مهمًا للتعاون والحوار الحضاري.

ومن جانبه قال خلدون أزهري رئيس صحيفة بان أورينت نيوز اليابانية إن عُمان ذات إنجازات حضارية بارزة، وكانت قائمة قبل قيام العديد من الدول في المنطقة، ومن أوائل الدول في المنطقة العربية وشبه الجزيرة العربية التي أسهمت في نشر المعرفة والثقافة، كما توسعت عُمان في جسور الحضارة لتصل إلى أفريقيا، مضيفة بذلك قيمة إنسانية وحضارية كبيرة.
وأضاف أن العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان واليابان تتميز بخصوصية واضحة، فقد جمعت روابط بين أفراد العائلات الحاكمة، وهو ما يفسر أهمية الدور العُماني لدى الشعب الياباني الذي يُكنّ احترامًا كبيرًا.
ولفت إلى أن العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان واليابان متينة في عدد من المجالات الاقتصادية الحيوية، لا سيما في قطاع الطاقة، الذي يمثل ركيزة أساسية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين ودعم مصالحهما المشتركة.
وأشار إلى أنّ سلطنة عُمان تشتهر بجمال طبيعتها، وهو ما يحظى بإعجاب اليابانيين الذين يحرصون على زيارة المناطق الخلابة والتعرف إلى تجربة سلطنة عُمان الثقافية والطبيعية.

جدير بالذكر أن الفعالية تشتمل على زيارات للمشاركين لعدد من المعالم التاريخية والأثرية في سلطنة عُمان لمدة خمسة أيام منها: المتحف الوطني وسوق مطرح ودار الأوبرا السلطانية وزيارة لحارة البوسعيد بولاية أدم ومتحف عُمان عبر الزمان وولاية نزوى وجولة بحرية في مسقط وزيارة لقلعة الميراني.














