
أصـــداء/ وكالة أنباء أوزبكستان
شارك رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف في احتفال مهيب مخصص لتشغيل قدرات الطاقة الجديدة ومرافق البنية التحتية، فضلاً عن بدء بناء المشاريع التالية.
وتحدث في الحفل أيضًا وزراء الطاقة وقادة الشركات من البلدان الشريكة.
وأعرب محمد أبونيان، الرئيس المشارك لمجلس الأعمال الأوزبكي السعودي ورئيس شركة أكوا باور، الذي شارك في هذا الحدث الدولي الكبير، عن الأفكار التالية.
أشعر بالسعادة في كل مرة أزور فيها أوزبكستان، التي أعتبرها أرضي العزيزة، وطني الثاني. بالنسبة لي، التواصل مع رئيس الدولة ليس شرفًا فحسب، بل هو أيضًا واقع ذو أهمية استراتيجية. أعرب له عن عميق امتناني. يستقبلونني دائمًا بحفاوة بالغة وكرم دبلوماسي.
كان هذا الاجتماع مثالاً عملياً على التوجه السياسي الجديد للبلاد، ألا وهو استراتيجية “أوزبكستان الجديدة”. وقد ساهمت الإصلاحات الجارية، والانفتاح في الإدارة العامة، والمكانة الفاعلة على الساحة العالمية في تعزيز نفوذ البلاد في المنطقة بشكل ملحوظ. وقد أكد حضور المستثمرين من مختلف دول العالم، والشركات المرموقة، وعرض التقنيات الحديثة في هذا الحدث مجدداً فعالية هذه السياسة. وهذا دليل على أن أوزبكستان أصبحت وجهة الاستثمار الأكثر استقراراً وواعدةً وموثوقيةً في آسيا الوسطى.
خلال حديثي مع فخامة الرئيس، لاحظتُ مجددًا أنه لا يقتصر على إنجازات الماضي. فهو دائمًا ما يستشرف المستقبل، ويضع استراتيجية، ويضع أهدافًا جيواقتصادية كبرى. ومن الأهمية بمكان أيضًا تأكيده على ضرورة توسيع التعاون مع المملكة العربية السعودية في جميع المجالات. وهذا دليل على أن العلاقات بين البلدين تصل إلى مستوى جديد، ليس فقط اقتصاديًا، بل سياسيًا أيضًا.
كان اجتماعنا، كالعادة، مثمرًا وهادفًا للغاية. وُضعت توجيهات استراتيجية، ووُضعت مهام سياسية واقتصادية جديدة لتسريع تنفيذ المشاريع الكبرى، وزيادة تدفقات الاستثمار بين البلدين.
من الجوانب البارزة العلاقات الودية والمليئة بالثقة، والتي تُعدّ بالغة الأهمية سياسياً بين ولي عهدنا، رئيس الوزراء محمد بن سلمان، ورئيسكم. تُشكّل هذه الصداقة شراكة استراتيجية ذات مكانة محورية في البنية الجيوسياسية للمنطقة.
إذا نظرنا إلى عام ٢٠٢١، نجد أن الاستثمارات بين البلدين كانت شبه معدومة. أما اليوم، فهذا الرقم مرتفع للغاية. وهذا يُشير إلى مرحلة جديدة في الاتحاد السياسي والاقتصادي. ونتيجةً لهذا الاجتماع، وُضع هدفٌ لزيادة هذا الرقم الحالي. وهذا يُظهر بوضوح مدى استراتيجية العلاقات بين البلدين.
يسعدنا أن تُسهم مشاريع شركاتنا في أمن الطاقة في أوزبكستان، واستراتيجية التنمية المستدامة، وتدريب الكوادر، وتنمية رأس المال البشري. هذه المشاريع ليست مجرد مشاريع تجارية، بل هي ثمرة إرادة سياسية بين البلدين، وشراكة استراتيجية تُركز على المستقبل.
إن وجودنا في أوزبكستان والاستثمار فيها شرفٌ وثقةٌ لنا، لأن هذا البلد اختار نموذجًا تنمويًا فريدًا، ويُطبّق إصلاحاتٍ حديثة، وهو منفتحٌ على التعاون الدولي.














