أصـــداء /العُمانية
تحتفل دولة قطر الشقيقة يوم غدٍ /الخميس/ بيومها الوطني الذي يوافق الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام، وقد حققت إنجازات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ومن أبرز هذه الإنجازات دخولها ضمن قائمة الدول العشر الأولى عالميًّا في تقرير التنافسية مما يعكس قوة الأداء الاقتصادي وكفاءة الحكومة والبنية الأساسية المتطورة وتصدرها مؤشر السلام العالمي وإعلانها ترشحها لاستضافة أولمبياد 2036.
كما شهدت علاقات دولة قطر خلال هذا العام تطورًا ملحوظًا مع دول كبرى في أوروبا وآسيا، من خلال التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون في مجالات الطاقة، والتعليم، والبحث العلمي.
وقامت دولة قطر الشقيقة بدور بارز في دعم التكامل الخليجي، والمشاركة الفاعلة في القمم العربية والإسلامية، مؤكدة التزامها بالقضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وواصلت دورها الفاعل في الوساطة وحل النزاعات الإقليمية، مستندة إلى سياستها الخارجية القائمة على الحوار والدبلوماسية، حيث استضافت محادثات بين باكستان وأفغانستان، وأسهمت في التوصل إلى اتفاق بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
كما واصلت دولة قطر الشقيقة في 2025 تعزيز هذه التجربة البرلمانية الجديدة، والتي شكلت نقلة سياسية مهمة في إشراك المواطن القطري في العملية التشريعية وصياغة السياسات.
وعلى الصعيد الاقتصادي شهدت دولة قطر خلال عام 2025 سلسلة من الإنجازات الاقتصادية التي عززت موقعها الإقليمي والدولي، حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي نموًّا بنسبة 1.9 بالمائة في الربع الثاني، مدفوعًا بانتعاش قطاع السياحة والخدمات.
كما واصلت تنفيذ مشروع توسعة الحقل الشمالي للغاز الطبيعي المسال، وهو الأكبر من نوعه عالميًّا، ما يعزز دورها كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال ويؤكد أهميتها في أمن الطاقة العالمي.
وأطلقت دولة قطر استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة المتوافقة مع “رؤية قطر 2030″، والتي تركز على تنويع الاقتصاد ودعم الابتكار في قطاعات التكنولوجيا والخدمات المالية والصناعات التحويلية، وهو ما يؤكد قدرتها على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز مكانتها العالمية، مع مواجهة التحديات المرتبطة بالاعتماد على الطاقة وضرورة تطوير القطاعات غير النفطية.
وأكد سعادة الشيخ مبارك بن فهد آل ثاني سفير دولة قطر لدى سلطنة عُمان أن اليوم الوطني يمثل مصدر فخر واعتزاز لكل الشعب القطري ويعكس مسيرة التنمية والإنجازات التي تشهدها بلاده في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، سائلًا المولى عز وجل أن ينعم على دولة قطر بمزيد من التقدم والازدهار وللشعب القطري الكريم دوام العزة والرفعة.
وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن دولة قطر لم تكتفِ في الفترة الأخيرة بالإنجازات الاقتصادية والتنظيمية بل رسخت حضورها في مجالات الرياضة والتعليم والسلام لتؤكد أنها تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيتها الوطنية 2030.
وأشاد سعادة الشيخ مبارك بن فهد آل ثاني بعمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين وما ترتكز عليه من روابط مشتركة ووحدة المصير وبالإنجازات التي تحققت بقيادة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – التي أسهمت في تعزيز التعاون الخليجي عبر مشروعات البنية الأساسية وتطوير الموانىء والمناطق الحرة.
