أصداء وآراءبأقلام الكُتّاب

المشكلة الاقتصادية فى ظل الأنظمة الاقتصادية المختلفة .. الجـزء (1)..

أ. صـلاح الشـيـخ

مستـشار إداري وجمركـي وخبـيـر مـوارد بشـريـة

 

المشكلة الاقتصادية فى ظل الأنظمة الاقتصادية المختلفة .. الجـزء (1)..

 

المشكلة الاقتصادية تعني عدم اشباع الرغبات البشرية غير المحدودة باستخدام الموارد المحدودة ” أي ندرة الموارد ،  ولا تختلف المشكلة الاقتصادية من نظام اقتصادي لآخر وانما تختلف طرق العلاج ، ولا يمكن لأي نظام  اقتصادي أن يحل المشكلة نهائيا ، وانما يسعي للتقليل من حدتها.

والأنظمة الاقتصادية تتمثل في :

  1. النظام الرأسمالي
  2. النظام الاشتراكي
  3. النظام المختلــط
  • النظـــام الرأسمالـــي

 ويُسَمّى “نظام السوق الحر”. 

  • والدول التي تعتنق هذا الفكر هي دول أوروبا – الولايات المتحدة – اليابان وبعض الدول الأخرى التي في طريقها إلى هذا النظام بالتحول التدريجي.
  • ويقوم هذا النظام على عدد من الأسس تجعله متميزاً عن غيره من الأنظمة الأخرى وهذه الأسس هي :

1- الرشد الاقتصادي :

 هذا النظام يفترض أن الأفراد لديهم رشد اقتصادي في تصرفاتهم ، فالفرد ينفق دخله في شراء السلع والخدمات التي تعظم رفاهيته ، والمنتج يوظف موارده لإنتاج السلع والخدمات التي تعظم أرباحه.

2- الحرية الاقتصادية :

فطالما أن الأفراد لديهم رشد اقتصادي ، فلا حاجة لوصاية من جانب أحد ليدلّهم على التصرفات السليمة التي تحقق مصالحهم.

3- الملكية الخاصة :

فالحرية الاقتصادية ، لن تكون موجودة إلا إذا تملك الفرد الموارد التي يستطيع من خلالها أن يترجم هذه الحرية إلى نشاط (إنتاجي أو استهلاكي) ، والعائد المتعلق بالملكية الخاصة يتمثل في :

 الرَّيْع هو العائد الذي يحصل عليه صاحب الأرض.

والفائدة هي العائد الذي يحصل عليه صاحب رأس المال.

والربح هو العائد الذي يشجع المنتج على الإنتاج.

والمنفعة هي العائد الذي يجعل المستهلك يشتري سلعة ما.

4- المنافسة الحرة :

في ظل هذا النظام لا بد من توافر المنافسة في السوق سواء كان سوق سلعة أو خدمة أو عنصر انتاج ، ومن شروط المنافسة توافر عدد كبير من المشترين والبائعين في السوق بحيث لا يكون لأي منهم قوة احتكارية.

كيف يتحقق النمو الاقتصادي في ظل النظام الرأسمالي ؟..

مع تزايد عدد السكان تزداد الاحتياجات ، فيزداد الطلب الكلي على السلع والخدمات وترتفع الاسعار مما يشجع المنتجين على زيادة الانتاج لمقابلة الزيادة في الطلب ، ويجتهد المنتجون لاختراع طرق انتاجية جديدة لتحقيق مزيد من الارباح ، ويترتب على ذلك تحسين نوعية الانتاج وانخفاض اسعاره مما يزيد من الطلب على هذه السلع ، فيقوم المنتج بزيادة الانتاج ،  ومن ثم يتحقق النمو الاقتصادي ؛ أي أن تحركات الأسعار تزيد من النمو الاقتصادي.

مفهوم الثمن في السوق الحرة :

السلعة في ظل النظام الرأسمالي هي الشيء النافع والنادر.

الشيء النافع هو الذى يشبع رغبة بشرية سواء كانت رغبة خيرة أم شريرة (مثلاً الطعام ، الخمور ، السجائر…… الخ).

النُّدْرَة تعني أن المتاح أقل من القدر اللازم لإشباع الحاجة إليها إشباعاً كاملاً.

وعلى ذلك فالهواء لا يعتبر سلعة تباع وتشتري لأن المتاح منه أكبر من الطلب ، وبالتالي لن يُقْبِل أحد على بيعه أو شرائه ، ويُسَمّى سلعه حره (وهذا رحمة من الله).

أي أن صفتي النفع والندرة يجعلان للشيء ثمناً ، ومن ثم يصبح سلعة اقتصادية.

وإلى اللقاء في مقال آخر بحول الله وقوته حول انتقادات النظام الرأسمالي وطرق العلاج ،،

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى