أصداء وآراء

الصين تدعو دول منظمة شانغهاي للتعاون إلى تعزيز الجهود المشتركة في الوقاية من كوفيد-19 ومكافحته ، واغتنام الفرص التي أتاحتها التنمية الصينية المتقدمة..

الإعـلامـيـة/ فـيـحاء وانـغ – الصـيـن

 

الصين تدعو دول منظمة شانغهاي للتعاون إلى تعزيز الجهود المشتركة في الوقاية من كوفيد-19 ومكافحته ، واغتنام الفرص التي أتاحتها التنمية الصينية المتقدمة..

 

عرض الرئيس الصيني “شي جين بينغ”، يوم الثلاثاء (10 نوفمبر)، نهج الصين لتعزيز تعاون منظمة شانغهاي للتعاون أثناء مواجهة التحديات الناجمة عن مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

أدلى “شي” بهذه التصريحات خلال حضوره، عبر رابط إتصال مرئي، الإجتماع الـ20 لمجلس رؤساء الدول بمنظمة شانغهاي للتعاون، وهي كتلة إقليمية تمثل ما يقرب من نصف سكان العالم وأكثر من 20 بالمئة من الناتج الإجمالي العالمي.

وقال “شي” : إن منظمة شانغهاي للتعاون، التي تأسست في 2001، تطورت لتصبح قوة مهمة وبنّاءة في منطقة أوراسيا وللشؤون العالمية من خلال التمسك بروح شانغهاي، مع تعميق التعاون في مجالات السياسة والإقتصاد والأمن والثقافة، مشيداً بهذا المثال الذي وضعته الكتلة لرسم نمط جديد من العلاقات الدولية.

وتتسم روح شانغهاي التي تعتبر على نطاق واسع المبدأ الأساسي لمنظمة شانغهاي للتعاون، بالثقة والمنفعة المتبادلتين، والمساواة والتشاور واحترام التنوع الثقافي، والسعي لتحقيق التنمية المشتركة.

وذكر “شي” أن جائحة كوفيد-19 عَجَّلَت بتطور المشهد الدولي، ويشهد العالم إختبارات رئيسية لتعزيز التَّعَدُّدية أو الأُحادية، والإنفتاح أو العزلة، والتعاون أو المواجهة.

وأضاف أن “التاريخ أثبت وسيواصل إثبات أن حُسْنَ الجوار والصداقة سوف يتغلبان على نهج إفقار الجار، ومن المؤكد أن التعاون متبادل المنفعة سيحل محل اللعبة الصفرية، وستفوز التعددية على الأحادية”، مشيرا إلى أن الإنسانية تعيش في قرية عالمية حيث تتشابك مصالح ومصائر جميع البلدان.

وأكد “شي” أن الإتجاه نحو السلام والتنمية والتعاون والمنفعة المتبادلة لا يمكن وقفه.

كما دعا منظمة شانغهاي للتعاون إلى المضي قدما بروح شانغهاي، والقيام بمزيد من الاستكشاف لبناء مجتمع مصيرٍ مشتركٍ للبشرية، واتخاذ إجراءات حقيقية لممارسة التَّعَدُّدية، وتحسين الحوكمة العالمية، وحماية النظام الدولي.

وقال “شي” : إن الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون قد دعمت بعضها البعض بقوة في مكافحة الجائحة، وضخت طاقة إيجابية في التنمية المُضْطَرِدَة للمنظمة، وكذلك التعاون العالمي لمكافحة الجائحة، حاثّاً على المزيد من التعاون لمكافحة كوفيد-19.

ونوّه إلى أن “التضامن والتعاون هما أقوى سلاح في مكافحة الجائحة، والآن أصبح من الضروري بذل كل ما في الوسع لإنقاذ الأرواح”.

ودعا “شي” دول منظمة شانغهاي للتعاون إلى تعزيز الجهود المشتركة في مجال الوقاية من كوفيد-19 ومكافحته، ودعم بعضها البعض، وحماية أمن الصحة العامة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

واقترح إنشاء خطوط ساخنة بين مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها لدى أعضاء منظمة شانغهاي للتعاون.

وأعرب عن استعداد الصين للنظر بعناية واهتمام في احتياجات لقاح كوفيد-19 لدول المنظمة، مطالباً ببذل جهود لحماية الأمن والإستقرار الإقليميين، لافتاً إلى معارضته الشديدة لتدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون تحت أي ذريعة.

وشدد على الحاجة إلى دعم الدول المعنية بحزم في دفع الأجندات السياسية المحلية الرئيسية بشكل مُضْطَرِدْ، وفقاً للقانون وحماية الأمن السياسي والإستقرار الإجتماعي.

وحث “شي” على تعميق التعاون البراجماتي من أجل التنمية المشتركة، قائلاً : إن “التنمية المشتركة : هي التنمية الحقيقية، والتنمية المستدامة : هي التنمية الجيدة”، معرباً عن دعمه لرؤية التنمية المبتكرة والمنسقة والخضراء والمفتوحة والشاملة.

وفي إشارة إلى أن كل حضارة مميزة، وما من حضارة تتفوق على أخرى، شدد “شي” على الحاجة إلى تعزيز التعلم المتبادل بين الحضارات، وصداقة حُسْنِ الجوار بين الدول لإرساء أساس متين للدعم العام للتطور طويل الأجل لمنظمة شانغهاي للتعاون.

وقال “شي” : إن الصين لا يمكن أن تنمو بدون بقية العالم، ولا يمكن للعالم ككل الإزدهار بدون الصين. ورَحَّبَ بالأطراف كافة لاغتنام الفرص التي أتاحتها التنمية في الصين، وبذل جهود نشطة لتعميق التعاون مع الصين.

وفي ختام كلمته، دعا “شي” إلى تعزيز روح شانغهاي لتسهيل تنمية منظمة شانغهاي للتعاون وبناء مجتمع مصيرٍ مشتركٍ أوثق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى