أصداء وآراءبأقلام الكُتّاب

عَصَفَ شاهين فأزهرت عمان..

 

الكاتبـة/ كاملـة الكلبانـي 

 

عَصَفَ شاهين فأزهرت عمان..

 

من بين الأشجار المتساقطة والطرق المتكسرة وبين ردام المنازل وحطامها وآثار الأودية في الطرق والمنازل تفجرت ملحمة وطنية يفتخر بها كل عماني.

نعم .. هكذا كان المشهد بعد أن عصف إعصار شاهين بكل ملامح ولايات محافظتي شمال وجنوب الباطنة ولكن هيهات أن يتألم سكانها وهم أبناء هذا الوطن ولهم فيه إخوان يتألمون لآلامهم ويحسون بمعاناتهم.

لذا هبّ جميع أبناء هذا الوطن الأوفياء من أقصى شمال عمان إلى أقصى جنوبها ملبّين نداء صيحات استغاثة إخوانهم.

فلم يبقَ أطفال ولا شباب ولا شيبان إلا وانضموا لجماعات المتطوعين من أجل الوطن .. نعم فكل همّهم أن تعود كل عوائل أهلنا وإخواننا في الباطنة إلى حياتهم الطبيعية.

فتزاحمت الطرقات بالقوافل وامتلأت كل الأماكن والأطراف بالشباب مشمرين عن سواعدهم وقلوبهم تملؤها العزيمة ممتزج بحب عمان، وتعالت الهتافات الوطنية وهم يعملون كالنحل في كل الأنحاء والأرجاء، وكل هدفهم أن لا تبقى عائلة في أي حاجة، فكتبوا ملحمة وطنية سيسجلها التاريخ لهم ليترجموا بها صدق وفائهم وانتمائهم لهذا الوطن، واثبتوا أنهم أقوياء لا يُضامون ولا يُقهرون مهما كانت قساوة الظروف التي تلم بهم.

وكما قال الشاعر سعيد اليعربي متكلّماً بلسان الإنسان العماني :

أنا العُماني فخر الأرض بلسمها .. سراجها في الظلام الحالك الدّجنِ.

أنا العُماني إنسان الحياة أنا .. بالحق يعرفني من كان يجهلني.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى