أصداء وآراء

دور المناخ التنظيمي في تطوير أداء المؤسسات الحكومية..

الكاتب/ د . مسلم بن سالم الحراصي

باحث في الموارد البشرية والقضايا التربوية

 

 

دور المناخ التنظيمي في تطوير أداء المؤسسات الحكومية..

 

 

يمثل المناخ التنظيمي بالجو العام في المؤسسة التي تقوم عليه العلاقات الإنسانية، والاجتماعية، والعملية، والمهارية والسلوكية، والتي تتفاعل بين كافة الموظفين داخل المؤسسات الحكومية، ويسهم في رفع مستوى الرضا والأداء الوظيفي، وتطوير قدرات العاملين، وبناء بيئة عملية محفزة، وبذلك يسهم في تحقيق أهداف المؤسسات، ورفع مستوى الإنتاجية فيها، كما يمثل العمود الفقري والمحور الرئيسي لإدخال التغييرات والازدهار والتحديث في المؤسسة، ولن يتحقق ذلك في وجود المناخ السلبي والتوجهات التقليدية، بل لابد من تهيئة بيئة العمل التنظيمية، كذلك يؤدي إلى رفع درجة الإنتاج وثبات الموظفين، ورفع الروح المعنوية لديهم، مما ينتج عنه تطور قدراتهم وإمكاناتهم، وعدم الرغبة في مغادرة مؤسساتهم التي يعملون بها، علاوة على ذلك يسهم في التأثير المباشر على عملية تطوير العمل الإداري من خلال التأثير على الأداء الإداري، وتحديد ووصف العلاقات والسلوك في مكان العمل، وهذا ما يجسد العلاقة بين المناخ التنظيمي والمتغيرات التنظيمية في المؤسسات الحكومية، وبذلك يمثل المدخل الرئيسي لتحقيق الرضى الوظيفي، ودعم وتحفيز الموظفين نحو التطوير الذاتي لقدراتهم.

ويتضح من ذلك أن للمناخ التنظيمي في المؤسسات الحكومية تأثيرات مباشرة وغير مباشرة، سواءً على الأفراد أو المؤسسة، مما ينعكس ذلك على الأداء بشكل متكامل.

ويتكون المناخ التنظيمي من عدة أبعاد متمثلة في المتغيرات التنظيمية، ومن الصعوبة تحديد تلك الأبعاد بشكل دقيق وربما يرجع ذلك إلى الاختلاف في طبيعة عمل المؤسسات وتوجهاتها، ويمكن  لنا أن نبرز بعض هذه الأبعاد وهي الهيكل التنظيمي، والأسلوب القيادي، ونظام الحوافز والمكافآت، والتكنولوجيا المستخدمة في المؤسسة، ونظام التأهيل والتدريب المتبع.

عليه ضرورة إعطاء المناخ التنظيمي في أي مؤسسة الإهتمام المباشر من قبل الإدارة العليا حتى تستطيع المؤسسة اتباع النهج السليم والطريق القويم في الإدارة ورفع الكفاءة والإنتاجية وتحقيق الأهداف المرجوة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى