ثلوج تكساس – الطبيعة أَمْ المؤامرة ؟!!..
الكاتـب/ م . حـيـان نـيّـوف
ثلوج تكساس – الطبيعة أَمْ المؤامرة ؟!!..
الكثير من الأميركيين من ولاية تكساس ؛ يتهمون الرئيس “بايدن” ورئيس شركة مايكروسوفت “بيل غيتس” بإرسال “الثلج المزيف” إلى الولاية!!.
الأميركيون وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ، عبّروا عن قناعتهم أن ما جرى هو مؤامرة على الولاية ، وأن الثلوج التي أصابتها غير طبيعية ولا تشبه الثلج الحقيقي!!.
ولاية تكساس تعتبر المعقل الأساسي للجمهوريين ، وسبق لحكومة الولاية أن اعترضت على نتائج الانتخابات ، وأدرجت بند الإنفصال على جدول أعمالها ، وانضمت إليها في حينها العديد من الولايات ، كما تضم تكساس كبريات شركات إنتاج النفط الوطنية وغيرها من الشركات ، التي تؤيد فكرة دعم رأسمالية الداخل على حساب الشركات العابرة ورأسمالية الخارج.
مصادفة مماثلة جرت في ولاية فلوريدا في عهد الرئيس ترامب ، حيث هددت الولاية بالانفصال ، وكان من اللافت أن ضربها إعصار مدمر عقب ذلك.
ما جرى في تكساس فاق كل التوقعات والتصورات ، لدرجة إتَّهَمَ فيها نجلُ ترامب الرئيس الأميركي “جو بايدن” بتجميد الولاية ، أسابيع قضتها الولاية تحت سطوة عاصفة ثلجية تسببت بشلل كامل وإغلاق تام ، وانقطاع للكهرباء والعديد من الوفيات بفعل انخفاض الحرارة ، ليعلن الرئيس بايدن تكساس ولاية منكوبة.
كان من اللافت أيضا مؤخراً ؛ كثرة التصريحات التي أطلقها “بيل غيتس” حول المناخ والاحتباس الحراري ، ومنها ، أنه اقترح في إحدى مقابلاته أن يتم رش “غبار خاص” في الغلاف الجوي للتخفيف من وصول حرارة الشمس إلى الكوكب ، لمعالجة الاحتباس الحراري!!.
فهل هي المصادفة بالفعل ، أم أننا أمام نظرية للمؤامرة سينكشف أبطالها لاحقا ؟! أم أنها إحدى التجارب التي تحدث عنها غيتس ؟! أم أنه انعكاس للانقسام الشاقولي الذي ظهر للعلن داخل المجتمع الأمريكي ، والذي على ما يبدو أنه سيستمر ويتوسع ؟!!