أصداء عُمانعُمان اليوم

رئيس مجلس الدولة يشيد بنمو وتيرة العلاقات العمانية الروسية

 

العمانية – أكد معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة على استمرار تنامي علاقات الصداقة التي تربط السلطنة وجمهورية روسيا الاتحادية منذ إقامتها في عام 1985م .

وقال معاليه في كلمة ألقاها اليوم أمام مجلس الاتحاد بالجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية إن استمرار تطور العلاقات بين البلدين يسير بوتيرة طيبة مستندًا على الاحترام المتبادل والتنسيق والتعاون المشترك على مختلف الصُعد، سواء على مستوى العلاقات الثنائية، أم متعددة الأطراف، أم الصعيد الدولي، مشيرا معاليه إلى أن المؤشر الحقيقي على تميز هذه العلاقات هو حالة الرضا والانطباع الإيجابي لدى الطرفين .

وأضاف معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة : إن العلاقات العمانية الروسية تتعزز من خلال الزيارات المتبادلة والتي أخذت في السنوات الأخيرة منحنىً مكثفا بين كبار المسؤولين في البلدين الصديقين، ولم تقتصر على المجال السياسي، بل تشمل المجالات الاقتصادية والثقافية والسياحية والبرلمانية وغيرها، مشيرًا إلى أن زيارته الحالية لروسيا الاتحادية والوفد المرافق له تأتي من هذا المنطلق، معربا عن تطلعه في أن تكون هذه الزيارة نقطة إثراء جديدة لعلاقات الصداقة بين البلدين في بعدها البرلماني وتدفعها نحو التقدم إلى الأمام ، مؤكدًا معاليه أن اللقاءات والزيارات المتبادلة بين المجلسين في الأعوام 2005م و2008م والزيارة الأخيرة لمعالي فالنتينا ماتفيينكو إلى السلطنة في شهر أبريل 2016م، تأتي جميعها لتعزيز علاقات الصداقة ودعم التعاون والتفاهم المشترك القائم بين البلدين الصديقين .

وقال معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة في كلمته أمام مجلس الاتحاد بالجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية إن مواقف سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية بشأن العديد من القضايا الدولية والاقليمية تسعى دائما لدعم الحوار البناء بين مختلف الدول كسبيل وحيد وفعّال لمعالجة وحل الكثير من الأزمات والقضايا الدولية،مشيرا معاليه الى انه في هذا الإطار تجرى بشكل دوري لقاءات ومشاورات سياسية بين كبار المسؤولين في البلدين الصديقين وآخرها زيارة معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية إلى موسكو ولقاؤه مع نظيره معالي وزير خارجية روسيا الاتحادية في فبراير 2019م .

وأشار معاليه إلى أن جهود السلطنة ومن خلال الطيران العماني توجت بالنجاح في تسيير الرحلات المباشرة بين مسقط وموسكو بداية من شهر أكتوبر 2018م وذلك من قناعتها التامة بأن تشغيل هكذا رحلات يسهم مساهمة فعالة في تسهيل حركة تنقل مواطني البلدين .

وكشف معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة في كلمته أن البيانات الإحصائية الأخيرة تشير إلى تزايد أعداد المواطنين الروس الذين يتوجهون إلى السلطنة لأغراض سياحية، حيث بلغت نسبة تلك الزيادة في عام 2018م حوالي 150 % مقارنة بالعام 2017م، وزار السلطنة في شهري يناير وفبراير 2019م أكثر من أربعة آلاف سائح روسي ، مما يعني تحول السلطنة إلى وجهة سياحية جديدة بالنسبة لهم، مشيرا معاليه في هذا السياق إلى ما تقدمه حكومة السلطنة من تسهيلات كثيرة للسياح الروس الراغبين بقضاء إجازاتهم وعُطلاتهم في السلطنة ومن بينها تسهيل عملية الحصول على تأشيرة الدخول غير المكفولة حيث يمكن استلام التأشيرة الإلكترونية بفضل إدراج رعايا روسيا الاتحادية من قبل السلطنة في القائمة رقم (1) للمشمولين بهذا النوع من التأشيرات .

وأوضح معاليه أن تلك الرحلات تؤدي كذلك دورا مهما في زيادة حجم التبادل التجاري بين السلطنة وروسيا الاتحادية الذي يشهد تطورا إيجابيا حيث ازداد حجمه في عام 2018م بنسبة 61.9 % مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017م، بالإضافة إلى تصاعد وتيرة الزيارات المتبادلة للمسؤولين في البلدين، والتي من شأنها استكشاف آفاق جديدة ومشاريع مشتركة متبادلة في مجالات الاستثمار والطاقة والمعادن الصلبة والزراعة.

وقال معاليه إنه وفي المجال الثقافي شهد متحف ” الأرميتاج” الحكومي بمدينة سانت بطرسبورغ في يوليو 2018م تنظيم “يوم عُمان” الذي تخللته عدة فعاليات ثقافية وبمشاركة فرق موسيقية وفنية عُمانية، بينما نظمت في بداية شهر مارس 2019م أيام متحف” الأرميتاج الحكومي” في السلطنة، وذلك من خلال عرض بعض من التحف والمقتنيات الثمينة للمتحف بين أروقة المتحف الوطني العُماني، علاوة على ذلك تقوم بعض الفرق الروسية المعروفة بين الحين والآخر بتقديم عروضها الفنية في دار الأوبرا السلطانية بمسقط .

وفي إطار زيارة معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة والوفد المرافق له الى جمهورية روسيا الاتحادية قام معاليه والوفد المرافق اليوم بزيارة الى متحف “كرملين موسكو” التاريخي الثقافي، حيث تجولوا في أروقته واطلعوا على ما يضمه من مقتنيات أثرية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى