أصداء وآراء

صـبـاح القــدس..

الكاتـب الصـحفي/ ناصـر قـنـديل

 

صـبـاح القــدس..

 

صباح القدس لمن حولوا يوم إستقلال ووحدة كيان الإحتلال ، الى يوم استقلال ووحدة فلسطين ، ولغير فلسطين لا يليق إستقلال ، فالكيان ممزق الخرائط ، بينما توحدت خريطة فلسطين ، والكيان يفقد ما ظنه للقوة من وسائط ، بينما تعلو يد المقاومين ، ويتداعى وعد بلفور من عسقلان الى الغور ، ويتحول عرس المستوطنين إلى مأتم في القدس وكل فلسطين.

عين بعين وسن بسن وصاروخ بصاروخ والمعتدي أظلم ،  وماذا بقي من سايكس بيكو ومنجزات التقسيم ؟؟ وماذا تعني حدود الترسيم ؟؟ محمد طحّان رسم بدمه بين لبنان وفلسطين جسراً للعبور ، وشباب الأردن وشيبها على ضفاف الغور ، وفي الشام أُسودٌ تأهّبوا ، وفي مصر فتحت المعابر ، فما نفع المطبّعين أن استعربوا ، فالعرب أصلهم يماني أيها الشاطر ، وفي اليمن صواريخ جاهزة لنيل الجائزة ، والطائرات المسيرة ترد على كل مجزرة ، وهي الحرب ، حرب استقلال فلسطين ، لا تعترف بالحدود ولا تعترف بالوعود ، فوعد الله هو الباقي ، ونصر الله هو الملاقي ، وإلّا باسم القرارات الدولية أرض الـ 48 بقعة منسية ، وسكانها عرب تحت نير إسرائيل ، فماذا نقول للجليل ، وبمنطق الإدارة الامريكية القدس للكيان عاصمة موحدة أبدية ، فليعرف الجمع بلا استثناء أن لا مكان بعد الآن للّغة القديمة ، وأن يتعلموا ألف باء اللّغة الجديدة وينسوا العبارات السقيمة ، ولمن راهنوا على تسوية أو أخطأوا في التسمية ، فالأرض الواحدة تستعيد وحدتها ، وتفرض على العالم لغتها ، فأصل القضية هو الهوية ، من الجليل الى اللد والرملة والخليل.

وأصل البحث في القانون ان يقول اللاجئون : إنا إلى أرضنا عائدون ، وبعد حق العودة تقرير المصير ، وقبلهما لا تتعبوا بتوصيف الحلول ، ولا تتعذبوا بوقف النار إن لم يُحْمَ القدس من التهويد ، والنار بالنار والحديد بالحديد ، ومن يستطيع القبول أو المساومة وقد باتت الكلمة للمقاومة ؟ ، والشعب صاحب السيادة ، والجيل الجديد صاحب القيادة ، واسم الحرب اليوم سيف القدس البتار ، يحتفل بالخامس عشر من أيار.

ومن لم يفهموا معنى تغيير المعادلات فليتعلموا معنى والعاديات صبحا والموريات قدحا ، فقد ولّى زمن الهزائم ، وضياع الحقوق ، والعبث بالجغرافيا والتاريخ ، فلا مكان بيننا لنائم أو لا صوت لعقوق ، والكلمة الفصل للصواريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى