أصداء العالمسياسة

بايدن يمدد “الحماية المؤقتة” للسوريين في أمريكا.. ترامب حاول منعها ورفض التحاق متقدمين جدد بالبرنامج..

أصــداء – رويترز | مدَّدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة 29 يناير 2021، برنامج الحماية المؤقتة لبضعة آلاف من المهاجرين السوريين الذين يعيشون في الولايات المتحدة، وهي خطوة في وقت مبكر من رئاسته تتماشى مع برنامجه الأوسع المؤيد للهجرة.

إذ يمنح البرنامج المهاجرين الذين لا يستطيعون العودة بأمان إلى بلادهم، لأسباب من بينها الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة، إمكانية البقاء والعمل في الولايات المتحدة بشكل قانوني، لفترة محددة يمكن تجديدها.

أعلنت وزارة الأمن الداخلي أن القائم بأعمال الوزير، ديفيد بيكوسكي، سيمدد برنامج الحماية المؤقتة لنحو 6700 سوري ممن تنطبق عليهم الشروط حتى سبتمبر 2022، مع السماح لنحو 1800 آخرين بتقديم طلبات أولية.

أضاف بيكوسكي أن سوريا مستمرة في استيفاء المعايير بسبب الحرب الأهلية. وأشار إلى عوامل تتضمن الاستهداف المتعمد للمدنيين، واستخدام الأسلحة الكيميائية، وشح الغذاء والمياه.

فقد تعهد بايدن، الرئيس الديمقراطي الذي تولى منصبه في 20 يناير، بنهج أكثر تسامحاً مع اللاجئين والمهاجرين. ويتناقض موقفه مع السياسات المتشددة للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، الذي تراجع عن العديد من تدابير الحماية الإنسانية.

علاوة على ذلك، ناقش فريق بايدن الانتقالي إمكانية وضع غواتيمالا وهندوراس في برنامج الحماية المؤقتة، فيما يمكن أن يفتح باب الحماية أمام أكثر من مليون شخص.

في حين سعى ترامب جاهداً للتخلص تدريجياً من إلحاق المهاجرين من أمريكا الوسطى ودول أخرى بالبرنامج، لكن عقبات قانونية وقفت في طريقه. 

على الرغم من موقفه المتشدد، مددت إدارته برنامج الحماية المؤقتة مرتين للسوريين، بسبب استمرار النزاع المسلح ومحدودية الحصول على الرعاية الطبية في بلادهم. لكن ترامب لم يسمح بالتحاق متقدمين جدد بالبرنامج.

وفقاً لتصنيف بايدن، أصبح بإمكان مزيد من السوريين الآن في الولايات المتحدة طلب الحماية بموجب نظام الحماية المؤقتة. وتتفق هذه الخطوة مع خطط الرئيس الأمريكي الأوسع لتمديد حدود مظلة الحماية التي يوفرها البرنامج.

كما أن بايدن تعهد أيضاً بمنح وضع الحماية المؤقتة لمهاجرين من فنزويلا، بسبب الظروف الاقتصادية بها، رغم أن ترامب استبق هذه الخطوة عبر توفير الحماية من خلال برنامج مماثل قبل أن يترك منصبه.

خلال شهر يونيو 2020، أسقطت المحكمة العليا الأمريكية قراراً للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد ألغى بموجبه برنامج الحماية الذي وُضع في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، لنحو 700 ألف مهاجر شاب يُعرفون بـ”الحالمين”.

إذ أيّدت المحكمة العليا الأمريكية، الإبقاء على الحماية التي أقرها أوباما لنحو 700 ألف مهاجر شاب، ضمن سلسلة قرارات انتقدها ترامب، معتبراً أنها “ذات دوافع سياسية”.

اعتبرت أعلى هيئة قضائية في البلاد، بأغلبية خمسة أصوات من بين تسعة، أن قرار إدارة ترامب إلغاء الحماية “تعسفي واعتباطي”.

ردَّ ترامب وقتها على قرار المحكمة عبر تغريدة في تويتر، معتبراً أن قرارات المحكمة “رهيبة وذات دوافع سياسية”، مضيفاً أنها أشبه بـ”طلقات في وجه من يفخرون بوصف أنفسهم كجمهوريين ومحافظين”.

بينما أغضب قرار المحكمة العليا البيت الأبيض، أشادت به المعارضة الديمقراطية وفاعلون اقتصاديون ومن المجتمع المدني.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى