قوات الاحتلال تواصل عدوانها على الأراضي الفلسطينية المحتلة
القدس /العُمانية/ أصـــداء
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة برًّا وجوًّا وبحرًا، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي وعلى مدى ما يزيد عن 10 أشهر ما نتج عنه استشهاد 39653 فلسطينيًّا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 91535 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/، بأن آليات الاحتلال الإسرائيلي فتحت نيرانها على منازل الفلسطينيين شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، نقلوا على إثرها إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع، حيث استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي لشقة سكنية شرق مدينة غزة.
وقصفت زوارق بحرية حربية إسرائيلية محيط جسر وادي غزة شمال غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، كما قصف طيران الاحتلال الحربي منزلًا في شارع صلاح الدين عند مدخل مخيم النصيرات، فيما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها تجاه حيي تل الهوا والزيتون في مدينة غزة.
وأغار طيران الاحتلال الحربي على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وعلى شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال منطقة محيط أبراج الشيخ زايد شرق بلدة بيت لاهيا شمال غزة، ومنطقة غرب مدينة رفح جنوب القطاع.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية /أوتشا/، في تقرير له، أن القصف والأعمال العدائية مستمران في قتل الفلسطينيين وإصابتهم وتشريدهم، وتدمير البنية الأسياسية، مضيفًا أنه خلال الـ 48 ساعة الماضية، تعرضت 3 مدارس تؤوي نازحين في غزة للقصف، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا.
من جانب آخر أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر اليوم الأوامر بالإخلاء في منطقة بيت حانون وأحياء المنشية والشيخ زايد والنازحين شمال قطاع غزة.
يُشار إلى أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/، قالت في تقرير لها الأسبوع الماضي: إن أوامر الإخلاء القسري، التي يصدرها جيش الاحتلال أصبحت حدثًا يوميًّا لمواطني قطاع غزة، الذين يضطرون إلى المغادرة من أجل النجاة بأرواحهم، مضيفًة أن العائلات تضطر إلى الانتقال مرارًا وتكرارًا، مع العلم أن الأمان غير موجود في أي مكان بقطاع غزة.
وأوضحت /الأونروا/ أن 83 بالمائة من قطاع غزة تم وضعه تحت أوامر الإخلاء أو صنفه جيش الاحتلال كـمناطق محظورة.
ووفق آخر الإحصاءات لمنظمة المساعدة الإنسانية الدولية “أوكسفام”، فإن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ نحو مليونين، بينهم 1.7 مليون يعيشون في منطقة المواصي غرب جنوب القطاع بظروف معيشية صعبة.
وفي الضفة الغربية أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 620 منذ السابع من أكتوبر الماضي، موضحة في بيان لها، أن من بين الشهداء 145 طفلًا، وتسع نساء، إضافة إلى إصابة أكثر من 5400 آخرين بجروح.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم، 26 فلسطينيًّا على الأقل من الضفة الغربية، بينهم أشقاء ومعتقلون سابقون.
وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك اليوم: إن حصيلة الاعتقالات في الضفة بلغت منذ السابع من أكتوبر الماضي، نحو 10 آلاف حالة اعتقال، شملت فئات المجتمع الفلسطيني كافة، إلى جانب اعتقال العشرات من العمال والآلاف من غزة، دون التعرف حتى الآن على أعدادهم وهوياتهم بدقة.
وتشهد مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميًّا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي.
وفي القدس المحتلة اقتحم مستعمرون اليوم، المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ عن شهود عيان، بأن مستعمرين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات، فيما حولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودًا على دخول المصلين.