أصداء السياحةعالمي

السلطنة تشارك في الاجتماع الـ 46 للجنة الشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية..

أصـداء – شاركت السلطنة ممثلة بوزارة السياحة اليوم في الاجتماع الـ 46 للجنة الشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية عبر الاتصال المرئي، بمشاركة الدول الأعضاء.

ترأس وفد السلطنة المشارك في الاجتماع معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة.

تم خلال الاجتماع مناقشة العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك من أهمها أثر تفشي فيروس كورونا (كوفيد – 19) على السياحة الدولية، ويعتبر قطاع السياحة حاليًا هو أحد أكثر القطاعات تضرراً من الجائحة، حيث أدت القيود المفروضة على السفر، إضافة إلى إلغاء الرحلات، إلى تقلص خدمات السفر، والتأثير على قطاع السياحة عالميا.

كما تم التطرق إلى محور الابتكار والتحول الرقمي حيث أصبح الاستثمار في التكنولوجيا الرقمية جزءًا لا يتجزأ من صناعة السياحة، وتشجيع الحكومات على دعم الشركات السياحية العاملة في القطاع للتحول إلى السياحة الرقمية، فالابتكار والتكنولوجيا يمثلان فرصة لتحويل السياحة إلى قطاع أكثر قدرة على المنافسة والاستدامة.

وقامت وزارة السياحة منذ بداية انتشار فيروس كورونا بإعداد تقرير شامل عن التأثيرات الاقتصادية المتوقعة للجائحة على القطاع السياحي في السلطنة ، حيث تطرق التقرير للتأثيرات المتوقعة على المؤشرات العامة والإيرادات والخسائر المالية في القطاع ، من جهة أخرى قامت الوزارة بالتنسيق مع اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا في السلطنة بعدد من الإجراءات للحد من تأثير الجائحة على القطاع السياحي والتعامل مع التأثيرات المتوقعة ومنح التسهيلات لتشجيع المؤسسات السياحية على الاستمرار في أداء واجبها من خلال تأجيل دفع الرسوم السياحية المفروضة على المنشآت الفندقية، واستبدال التأشيرات السياحية للأفواج السياحية التي لم تتمكن من المجيء إلى السلطنة، وغيرها من التسهيلات، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية الأخذ بالاحترازات الضرورية بعد عودة العمل.

وأعدت الوزارة دليلاً استرشادياً حول الإجراءات الوقائية للمنشآت الفندقية لضمان سلامة العاملين والنزلاء، بالإضافة إلى إصدار دليل لمكاتب السفر والسياحة، يهدف إلى تقديم الحماية الشخصية لكافة العاملين في مكاتب السفر والسياحة ومنظمي الرحلات وأنشطة النقل السياحي والمرشدين السياحيين والمجموعات السياحية.

وأشار تقرير الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زراب بولوليكاشفيلي حول مبادرات منظمة السياحة العالمية وأنشطتها في مواجهة تفشي (كوفيد-19)، إلى أن العالم يواجه حالة طوارئ صحية واجتماعية واقتصادية عالمية غير مسبوقة بسبب وباء ( كوفيد19)، ويعتبر قطاع السفر والسياحة دون أدنى شك من بين القطاعات الأكثر تضرراً جرّاء الجائحة، حيث تشير الإحصائيات إلى تراجع السياحة الدولية بنسبة 44 بالمائة  في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2020، مع هبوط عدد السياح الدوليين بنسبة 97 بالمائة في شهر أبريل الماضي ، ويترجم ذلك بفقدان 180 مليون سائح ونحو 195 مليار دولار أمريكي من عائدات التصدير من السياحة الدولية في أربعة أشهر فقط.

وبهدف دعم الحكومات في وضع سياسات التخفيف من وطأة (كوفيد-19) على السياحة وتسريع الإنعاش، وضعت المنظمة خطتها على ثلاث مراحل تلخصت في إدارة الأزمة وتخفيف حدتها، تسريع الإنعاش، والبناء للمستقبل، حيث تدعو منظمة السياحة العالمية إلى تقديم الدعم المالي والسياسي لتدابير الانعاش لقطاع السياحة، وإلى إدراج دعم هذا القطاع في خطط وإجراءات الإنعاش على نطاق أوسع في الاقتصادات المتضررة، وإعادة النظر في الضرائب والنظم التي تؤثر على السفر
والسياحة، وتعزيز إيجاد فرص العمل الجديدة وتنمية المهارات ؛ لضمان قدرة السياحة على المساهمة في الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي على نطاق واسع، حيث برهن القطاع على طبيعته المرنة للغاية وعلى قدرته على النهوض خلال الأحداث العالمية التي أثرت عليه بشكل سلبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى