ألا يستحق المتقاعدون مزايا ؟!!..

محمد بن خميس الحسني

دعونا نتعرف في البداية على مفهوم المتقاعد ونظرة بعض الناس لهم ؟ ونضع ألف مليار تريليون خط تحت عبارة نظرة بعض الناس ، المتقاعد هو الموظف الذي أكمل سنوات خدمته في مكان عمله ، سواء أكمل لغاية تقاعد السن القانوني للتقاعد أو خرج برغبته من عمله بعدما أصبح في نظام الحماية الاجتماعية متقاعدًا.

ولنرجع الآن لنظرة البعض من الشباب والبعض من أفراد المجتمع للمتقاعد خاصة الذي أكمل الستين عامًا حيث ينظروا له نظرة قاصرة سلبية دونية محبطة ويصفونه بأدنى العبارات (منتهي ، رجله والقبر ، بعده عايش لحد الحين ، حشى هذا ديناصور ما إنسان عايش لحين ومكمل البسعين عام ومابه مرض).

قمة الاستغراب وقمة الاستفزاز وقمة الكلام اللامعقول ، وهنا صدق الخالق عندما أشار في الاية الكريمة (أفلا يعقلون) و (أفلا يتفكرون) ألا يشغلون عقولهم أولئك الناس الذين يرمون بالسهام المسمومة المتقاعدين.

أيعقل أنهم يتوقعون لا يصلون لذلك العمر لعمر التقاعد أو ربما يدركون أعمارهم تتوقف فقط عند سن الشباب،

واااعجبي على طباع بني البشر ينامون في عمر الشباب بسبات عميق ولا يصحون إلا عند الكبر في العمر عندها حتمًا ستتغير عباراتهم السابقة حول السخرية من كبار السن والمتقاعدين ، لأنهم وصلوا لنفس مرحلتهم.

صحيح تذكرت شيئًا ألا يمكن ان يكون ذلك المتقاعد أبًا أو اخًا لهم ، نعم هذا أمر وارد ولكن لا يهم فالسخرية عندهم أمر عادي مزحة من مجمل المزاح الذي يكثرون منه في شتى مجالات الحياة.

المتقاعد هو موظف كان قبل ان يتقاعد مخلص في عمله محبًا لوطنه ، أفنى عمره يعمل بجد واجتهاد وهناك من لا يكلون ولا يملون منهم من يرغب في الاستمرار في العمل حتى لما بعد الستين عامًا.

ماذا ماذا ماذا ؟ لما بعد عمر الستين ، عبارات واستهجان أتوقعها ستصدر من البعض منا والحجة هنا بلسان حالهم يقول : الفرصة لنا نحن الشباب وهؤلاء يكفيهم المفترض يخرجوهم حتى قبل الستين.

أي عقليه هذه تلك التي تنادي بذلك الكلام المميت والقاتل ، فالمتقاعد لا يسلم من ألسنتهم لا وهو متقاعد ولا الذي لا زال على رأس عمله خاصة القريب من الستين عمرًا.

كأنهم هم الذين يصرفون عليهم من جيوبهم ويدفعون لهم رواتبهم ، بدل ان يثنوا عليهم ويتمنون الزيادة في رواتبهم التقاعدية وإعطاءهم مزايا بعد التقاعد ليستطيعون ان يعيشون في سلام ووئام ولو مؤقتًا فعلى رأي البعض أن حياتهم للعيش قصيرة ، استغفرك ربي واتوب إليك ، يا رباااااه فيما يفكرون ، ايعقل لا يدركون ان الموت والمرض بيد الرحمن الرحيم ، أيمكن ان يحصرون الموت في سن معين الـ ٦٠ وما فوق !!!.

المتقاعد الذي عمل طويلًا واجتهد ، برأيكم ، ألا يستحق أن ينال مزايا لما بعد خدمته الطويلة وتعب السنين ، مزايا ينالوها ليدركوا على اقل تقدير انه أحياء ولو لفترة قصيرة من العمر ، مزايا يدفعوا بها بلاء لألسنة الساخرين منهم.

هـمـسـة :

الواقع والحقيقة تقول ان المتقاعد هو إنسان وله حقوق واولها الاهتمام والرعاية بكبار السن ،وتحية شكر وتقدير وعرفان لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه ورعاه. ، والذي كان عونًا وسندًا لكبار السن – وللمتقاعدين لما بعد الستين وصرف لهم منفعة شهرية جيدة تقديرًا بأهميتهم ودورهم الفعال في الحياة ولما بذلوه من جهود جبارة خلال مسيرتهم العملية ، ولتكون عونًا لهم في توفير مستلزماتهم الحياتية.

أخيرًًا نتمنى من حكومتنا الرشيدة أن توفر مزايا جيدة للمتقاعدين من خلال توفير العديد من المزايا والمنافع منها توفير بطاقة صحية بها مبلغ من المال تعينهم على العلاج في المشافي الخاصة خاصةً لعلاج الأسنان لأن تلك الخدمات الصحية لا تتوفر بعيادة الأسنان في المشافي الحكومية ، وتوفير بطاقة خصم 50 % لشراء أيًا من مستلزمات الحياة عند التضبع في الأسواق بشتى أنواعها لمدة سنة تتجدد سنويًا.

كلي أمل ورجاء في قادم الوقت تحقيق حياة هانئة ومعيشة بها هدوء وراحة واطمئنان لأخواننا وأبائنا المتقاعدين.

ودمـتـم فــي ود.