عُـمانعُمان اليوم

هيئة حماية المستهلك تنظم ملتقى التسوق الإلكتروني بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار

أصـــداء/ سليمان الذهلي

 

 

نظمت هيئة حماية المستهلك ملتقى التسوق الإلكتروني، والذي يحمل عنوان “التسوق الإلكتروني بين حقوق المستهلك وواجبات المزود”، اليوم بفندق جي دبليو ماريوت بحي العرفان، وذلك بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وبمشاركة نخبة من الجهات الحكومية ذات الصلة، في خطوة تعكس التزامها بحماية المستهلك وتعزيز ثقافة التسوق الآمن في البيئة الرقمية.

كما يأتي تنظيم الملتقى في إطار التزام الهيئة بتحقيق أهداف “رؤية عُمان 2040” التي تضع محور الاقتصاد والتنمية ضمن استراتيجيات التنمية المستدامة وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا.

ويأتي تنظيم هذا الحدث المهم تحت شعار: “التسوق الإلكتروني بين حقوق المستهلك وواجبات المزود”، ليسلّط الضوء على عدد من القضايا المحورية التي تهم كل من المستهلك والمزوّد في ظل النمو المتسارع للتجارة الإلكترونية. كما يأتي الملتقى متسقًا مع توجهات رؤية عُمان 2040، التي تضع الابتكار واقتصاد المعرفة والتكنولوجيا في صميم استراتيجيات التنمية المستدامة.

 

وقد شهد الملتقى حضوراً واسعاً من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة، إلى جانب نخبة من الخبراء والمختصين في مجال التسوق الإلكتروني، الذين أكدوا على أهمية تنظيم مثل هذه الملتقيات في نشر الثقافة الآمنة والسليمة للتسوق الإلكتروني سواء من جانب المستهلك أو المزود.

وفي البداية، ألقت مزنة بنت راشد المعمرية، مديرة دائرة التواصل والإعلام بالندب بالهيئة، كلمة أشارت فيها إلى أهمية الحوار والنقاش البنّاء بين مختلف الأطراف، من مستهلكين ومزودين وجهات تنظيمية ومهتمين بالشأن الاقتصادي الرقمي، بما يسهم في تطوير منظومة التجارة الإلكترونية في سلطنة عْمان، ورفع درجة الوعي بالقضايا المتعلقة بها. كما أنه يأتي استكمالاً للجهود التوعوية التي تبذلها الهيئة لضمان حماية المستهلكين في البيئة الرقمية، خاصة في ظل تزايد الإقبال على التسوق الإلكتروني بعد التطور الكبير في الوسائل التكنولوجية وتوسع نطاق الخدمات والمنتجات المعروضة عبر الإنترنت.

كما أكدت بأن الملتقى يعد بمثابة رؤية مستقبلية لاقتصاد رقمي آمن، إذ يأتي في سياق الاستعداد لمتغيرات العصر الرقمي، وتعزيز مكانة سلطنة عُمان كبيئة جاذبة وآمنة للتجارة الإلكترونية من خلال تحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات، وتمكين المستهلك العماني من اتخاذ قرارات شرائية مدروسة وآمنة.

وبعد كلمة الافتتاح تم استعراض مقطع مرئي، تلاه عرض تقديمي حول حملة التسوق الإلكتروني بعنوان: “حملة التسوق الإلكتروني.. رؤية تُبنى بالإنجاز” قدمته الدكتورة منيرة الفكرية، أخصائية إعلام بالهيئة، ثم افتتاح المعرض المصاحب الذي تم فيه التعريف ببعض الأنظمة والتطبيقات الإلكترونية للهيئة المتعلقة بعملية التسوق الإلكتروني، وبعدها تم إطلاق استطلاع الرأي لقياس الوعي المعرفي.

بدأت بعدها أعمال الجلسة النقاشية الأولى بورقة لوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بعنوان “تنظيم التجارة الإلكترونية في سلطنة عْمان” قدمتها عزا الكندية، مدير دائرة الشؤون التجارية والتجارة الإلكترونية بالوزارة، تلاها ورقة بعنوان “التسوق الآمن في ظل الاقتصاد الرقمي” قدمها خالد السيابي، مدير دائرة تنظيم ومراقبة الأسواق بهيئة حماية المستهلك، ثم قدّمت هاجر بنت قمبر العجمية، تنفيذي تطوير القطاع بالبنك المركزي العماني، ورقة البنك المركزي العماني بعنوان “الإطار التنظيمي لحماية المستهلك المالي”.

أما الجلسة النقاشية الثانية، فبدأت بورقة لوزارة الاقتصاد بعنوان: “الغش والاحتيال الرقمي من منظور الاقتصاد السلوكي: قراءة سلوكية في خداع المستهلك عبر المنصات الإلكترونية” قدمتها أروى بنت عبيد الزعابية، أخصائية اقتصاد سلوكي، تلاها ورقة هيئة تنظيم الاتصالات بعنوان “حقوق وواجبات المنتفعين بالخدمات البريدية المرتبطة بالتجارة الإلكترونية” قدمها هلال العلوي، مدير دائرة الجودة بقطاع الخدمات البريدية، وبعدها جاءت ورقة بعنوان “السياسة والبرنامج التنفيذي لقطاع البريد” لوزارة النقل والاتصالات قدمها راشد عبدالله راشد العلوي، مدير دائرة الاتصالات والبريد بالوزارة، وفي الختام أتيح المجال للحضور لطرح استفساراتهم وتساؤلاتهم عبر جلسة النقاش لكافة الأوراق المقدمة.

يذكر أن هذا الملتقى يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة المصاحبة لحملة “التسوق الإلكتروني الآمن” التي أطلقتها الهيئة مؤخراً بهدف رفع الوعي المجتمعي وتعزيز ممارسات التسوق الإلكتروني الآمن، وضمان بيئة استهلاكية رقمية عادلة وشفافة، وذلك عبر توفير مساحة لجميع المهتمين والمعنيين عبر المشاركة في هذا الملتقى، والمساهمة بأفكارهم وتجاربهم بما يخدم تطوير السياسات والآليات المنظمة للتسوق الإلكتروني، ويسهم في بلورة حلول واقعية للتحديات الراهنة، وبناء مستقبل رقمي يراعي احتياجات وتطلعات الجميع.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى