
وكالات/ أصـــداء
أدى مقتل قائد إحدى الجماعات المسلحة التي تحظى بالنفوذ في العاصمة الليبية مساء أمس إلى اندلاع اشتباكات عنيفة استمرت لساعات وطرد جماعته من معقلها الرئيسي، وهو ما قد يؤدي إلى تعزيز نفوذ جماعات مسلحة متحالفة مع حكومة طرابلس.
ويمكن أيضا أن يكون لمقتل عبد الغني الككلي، الذي كان يسيطر على مساحات شاسعة من طرابلس على مدى سنوات، تداعيات على استقرار نطاق أوسع من المنطقة. وكان الككلي، المعروف باسم غنيوة، رئيسا لجهاز دعم الاستقرار، وهو من الجماعات المسلحة القوية في طرابلس المتمركزة في منطقة أبو سليم المكتظة بالسكان.
وليبيا من البلدان الرئيسية المصدرة للطاقة، وتشهد انقساما منذ فترة طويلة بين فصائل شرقية وغربية متنافسة. وهي نقطة انطلاق للمهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط إلى أوروبا وساحة معارك لقوى متنافسة في المنطقة. واجتذب الصراع روسيا وتركيا ومصر والإمارات.
وبعد مقتل الككلي، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية استكمال عملية أمنية ضد ما سماه رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة جماعات مسلحة غير نظامية.
وأدار المسلحون الموالون للككلي سجونا وشغلوا مناصب في وزارات ومؤسسات مالية حكومية. وبعد تصاعد التوتر بين فصائل مسلحة انتشرت صور على الإنترنت تظهر جثة الككلي ملطخة بالدماء ومسدسا إلى جانبها.
وتمكنت فصائل تابعة لحكومة الوحدة الوطنية بقيادة الدبيبة من الاستيلاء سريعا على الأراضي والقواعد التي سيطرت عليها جماعة جهاز دعم الاستقرار برئاسة الككلي منذ فترة طويلة. ومن بين الأراضي منطقة أبو سليم، معقل الجماعة.
ومع سقوط الككلي، ربما تكتسب الفصائل التي تنضوي تحت لواء وزارة الدفاع والمتحالفة مع الدبيبة دورا أكبر، ولا سيما اللواء 444 بقيادة محمود حمزة واللواء 111 وقوة العمليات المشتركة من مصراتة.
وربما يؤدي توحيد حلفاء الدبيبة إلى أن يصبح غرب ليبيا أشبه بالشرق حيث استولى القائد خليفة حفتر على السلطة قبل عشر سنوات بعد أن قضى على منافسيه وأجبر الجماعات الأخرى على الخضوع لسيطرته.














