أخرىالعالم

الدورة الـ43 لليونسكو: سمرقند منصة للحوار العالمي والتعاون الثقافي

وكالة أنباء أوزبكستان/ أصـــداء

هذا العام، ستجذب سمرقند، بتاريخها العريق وتراثها الروحي الغني، اهتمام المجتمع الدولي من جديد. فالدورة الثالثة والأربعون لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة – اليونسكو، التي ستُعقد في هذه المدينة العريقة، تُعتبر حدثًا دوليًا هامًا، ليس فقط لبلدنا، بل لجميع دول آسيا الوسطى.

كما هو معلوم، فإن الهدف الرئيسي لهذه المنظمة، التي تأسست في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 1945، هو المساهمة في تعزيز السلام والأمن في جميع أنحاء العالم من خلال تطوير التعاون الدولي في مجالات مهمة مثل التعليم والعلوم والثقافة والاتصالات والسياحة. ويُطلق على هذا الهيكل، بشكل غير رسمي، اسم “مختبر الأمم المتحدة للاستخبارات”.

اليونسكو، التي وصفها جواهر لال نهرو بـ”ضمير الإنسانية”، تضم اليوم نحو 200 دولة عضو. وقد انضمت بلادنا إلى المنظمة في 26 أكتوبر/تشرين الأول 1993. وخلال الفترة الماضية، تم إرساء تعاون فعال مع اليونسكو في عدد من المجالات. وتُعزز المشاريع المُنفذة في مجالات مثل حماية التراث الثقافي، وتحسين جودة التعليم، وتطوير العلوم، وضمان الشمولية في المجتمع، نفوذ أوزبكستان على الساحة الدولية.

يُعدّ إدراج اليونسكو لمعالمنا التاريخية في سمرقند وبخارى وخيوة وشهرسبز على قائمة التراث الثقافي العالمي خطوةً مهمةً في تعريف العالم بتراثنا الثقافي الغني. كما احتلّ التراث غير المادي، مثل النوروز والشوشماكوم والكوبكاري، وتقليد طهي الحساء، مكانةً مستحقةً في قائمة اليونسكو التمثيلية.

إن انعقاد هذا المؤتمر المرموق في بلدنا ليس نجاحًا تنظيميًا فحسب، بل يُظهر أيضًا إصلاحاتنا المتواصلة في مجالي الثقافة والدبلوماسية. تستعد بلادنا لهذا الحدث المرموق على أعلى مستوى. وفي الوقت نفسه، تعمل سمرقند بنشاط على تحسين بنيتها التحتية، وتحسين أنظمة الفنادق والنقل، وترميم المعالم التاريخية والثقافية.

تم توسيع مرافق مطار سمرقند الدولي، وتم تجهيز قاعات مؤتمرات جديدة، ومواقع للفعاليات الثقافية. وفي الوقت نفسه، تم إعداد برامج خاصة للمشاركين في الدورة، تُبرز تقاليدنا الوطنية، وحرفنا التقليدية، وفنون الطهي، وفنوننا الأصيلة.

خلال الجلسة، سيناقش المندوبون المحليون والأجانب القضايا الراهنة المتعلقة بالتعليم والعلوم والثقافة وحماية التراث غير المادي. كما ستحظى المبادرات التي طرحتها دولتنا، ولا سيما مقترحات رقمنة مواقع التراث الثقافي، ودعم تعليم الشباب، وإدخال مناهج علمية مبتكرة، بأهمية خاصة.

وبشكل عام، فإن الدورة الحالية لليونسكو سوف تعمل بلا شك على تعزيز مكانة أوزبكستان في الحوار الثقافي والروحي العالمي، وتعزيز مكانة جمهوريتنا كدولة نشطة ومنفتحة وموجهة نحو المبادرة في المجتمع الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى