العالمسياسة

تطور مطرد للعلاقات الأوزبكية البحرينية

وكالة أنباء أوزبكستان/ أصـــداء

خلال السنوات الأخيرة، ارتقت علاقات أوزبكستان مع دول الخليج العربي إلى مستوى جديد. ويشهد التعاون الثنائي تطورًا نشطًا في جميع المجالات، ويجري تبادل الزيارات رفيعة المستوى. ويشهد حجم التبادل التجاري مع الدول الأعضاء في هذا الكيان نموًا مطردًا، ويتزايد عدد المشاريع المشتركة المنفذة باستمرار.

مجلس التعاون الخليجي، منظمة إقليمية تأسست في 25 مايو 1981، تضم المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، وقطر، وعُمان، والبحرين. تُعد هذه الدول موردًا إقليميًا رائدًا للهيدروكربونات، ومركزًا ماليًا عالميًا بارزًا.

أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين أوزبكستان  والبحرين، العضو في المنظمة، في 29 مايو 1992.

 

في شهر أبريل من هذا العام، قدم السفير فوق العادة والمفوض المعين حديثًا لأوزبكستان لدى البحرين (مقر إقامته في الرياض)، نوديرجون تورغونوف، نسخة من أوراق اعتماده عبر الإنترنت إلى وزير خارجية هذا البلد، عبد اللطيف بن راشد الزياني.

خلال المحادثة، تمت مناقشة الوضع الراهن وآفاق التعاون الثنائي، فضلاً عن القضايا الراهنة على الأجندة الدولية. تم ذلك.

وأعرب معالي وزير خارجية البحرين عن تقديره العميق للإصلاحات الواسعة التي نُفذت بقيادة الرئيس الأوزبكي، وأقرّ بأن جمهورية أوزبكستان تُحرز تقدمًا ملحوظًا في السياسة الخارجية وتضمن نموًا اقتصاديًا مستقرًا. وأشار إلى أن البلدين تربطهما روابط تاريخية، وأن العلاقات بين الشعبين الشقيقين على مستوى عالٍ. وأكد استعداده للمساهمة في الجهود الرامية إلى تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات.

تُغطي وكالة أنباء البحرين (بنا) وعدد من وسائل الإعلام بانتظام أخبارًا تتعلق بأوزبكستان. وقد حظيت زيارة وفد برئاسة وزير خارجية جمهورية أوزبكستان، بختيار سعيدوف، إلى البحرين بتغطية إعلامية مُفصّلة مؤخرًا.

وتركز المقالات على نية توسيع التعاون – من الحوار السياسي إلى المشاريع التجارية المشتركة.

وفي ختام المفاوضات تم التوقيع على اتفاقية بشأن نظام الإعفاء من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية.

التقى ب. سعيدوف مع نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة ووزراء الخارجية والمالية والاقتصاد الوطني والصناعة والتجارة في العاصمة المنامة.

ناقش الطرفان قضايا تراوحت بين تعزيز الشراكة القائمة، وتوسيع الحوار السياسي، وتبادل الخبرات التجارية والاستثمارية والمؤسسية. كما ناقشا قضايا التعاون الإقليمي والعالمي.

ويولى اهتمام خاص لتعزيز الجسور بين آسيا الوسطى ودول الخليج الفارسي.

كما أجرى رئيس قسم السياسة الخارجية الأوزبكي محادثات مع رؤساء شركات “ممتلكات البحرين القابضة” و”لامار القابضة” و”ألمنيوم البحرين” (ألبا). وناقشوا خلال المحادثات قضايا تطوير الطاقة الخضراء والإنتاج عالي التقنية وإقامة مشاريع مشتركة.

شركة ممتلكات البحرين القابضة هي صندوق ثروة سيادي، تُدير أصولاً تُقدر قيمتها بحوالي 18 مليار دولار أمريكي. تستثمر المجموعة في أكثر من 60 شركة في القطاعات المالية والعقارية والصناعية والنقل والتعليم والرعاية الصحية.

شركة لامار القابضة هي شركة متخصصة في مشاريع البنية التحتية والطاقة الكبيرة بتنسيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتنفذ مشاريع في قطاعات الطاقة وإمدادات المياه والنفط والغاز في دول الخليج.

تُعدّ شركة ألمنيوم البحرين، إحدى أكبر شركات إنتاج الألمنيوم في العالم، حيث تُنتج أكثر من 1.6 مليون طن من المنتجات سنويًا. وتُصدّر المعدن إلى أكثر من 150 دولة.

بفضل نظامها المصرفي المتطور، وخبرتها الواسعة في مجال التمويل الإسلامي، وبنيتها التحتية التجارية رفيعة المستوى، أصبحت البحرين من أكبر مراكز الاستثمار في الشرق الأوسط. ويشهد قطاعا السياحة والخدمات اللوجستية نموًا نشطًا في البلاد، مما يفتح آفاقًا واسعة للمشاريع المشتركة.

تكتسب أوزبكستان مكانةً دوليةً مرموقة بفضل مواردها الطبيعية والبشرية، وموقعها الاستراتيجي في آسيا الوسطى، وسوقها المحلية المتنامية. وتولي البحرين اهتمامًا خاصًا لقطاعات الزراعة والطاقة والمنسوجات والسياحة، بالإضافة إلى فرص الوصول إلى الأسواق الإقليمية عبر أوزبكستان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى