العالمسياسة

أوزبكستان – الولايات المتحدة الأمريكية: خطوات عملية في التعاون الشامل والحوار البرلماني

أصـــداء/ وكالة أنباء أوزبكستان

عقد أمس في واشنطن اجتماعٌ ضمن إطار مجموعة دول 5+1، وهو قمةٌ للتعاون الشامل بين الولايات المتحدة ودول آسيا الوسطى. يُوفر التعاون ضمن إطار مجموعة دول 5+1 أساسًا لاتفاقياتٍ متبادلة وتنميةٍ مشتركة في العديد من المجالات والاتجاهات. ويُجدر بالذكر أن أوزبكستان تُشارك بفعالية في هذه العلاقات.

تقول غولتشيهرا توجيباييفا، النائبة في المجلس التشريعي بمجلس الشيوخ الأوزبكي، إن السياسة العالمية اليوم أصبحت ساحةً لوقائع ومصالح جديدة. وتزداد العمليات الجيوسياسية تعقيدًا، وتزداد أهمية التعاون العالمي في مجالات الأمن والاقتصاد والبيئة. وفي هذا الصدد، تكتسب منطقة آسيا الوسطى أهمية خاصة.

يفتح اجتماع مجموعة الدول الخمس زائد واحد (C5+1) في واشنطن العاصمة، وهو قمة التعاون الشامل بين الولايات المتحدة ودول آسيا الوسطى، آفاقًا سياسية واقتصادية وإنسانية جديدة أمام دول المنطقة. ولا يقتصر مفهوم “التعاون الشامل” على مجرد مصطلح دبلوماسي، بل هو ثقافة سياسية جديدة تراعي مصالح جميع الدول المشاركة، وتسعى إلى تحقيق التنمية المشتركة من خلال الحوار المتكافئ.

التنمية الاقتصادية مجالٌ مهمٌّ للتعاون الشامل. تحتل أوزبكستان اليوم مكانةً رائدةً في المنطقة، وتُطوّر إمكاناتٍ صناعيةً جديدة. ولا تقتصر فوائد المشاريع المشتركة مع المستثمرين الأمريكيين والدوليين على الاقتصاد فحسب، بل تشمل أيضًا التعاون في مجالات التكنولوجيا والابتكار والعلوم.

في الخامس من نوفمبر، التقى رئيس أوزبكستان، شوكت ميرضيائيف، في واشنطن، السيناتور ستيف داينز، الرئيس المشارك لكتلة آسيا الوسطى في مجلس الشيوخ الأمريكي. ويهدف هذا اللقاء ليس فقط إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، بل أيضًا إلى تحقيق نتائج عملية من خلال التعاون الشامل والحوار البرلماني.

تُعدّ صيغة “C5+1” منصةً للتعاون بين الولايات المتحدة وخمس دول من آسيا الوسطى، هي أوزبكستان، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان. تُتيح هذه الصيغة فرصًا واسعةً ليس فقط للحوار السياسي، بل أيضًا للتعاون في مجالات النقل، والطاقة، والاقتصاد الرقمي، والاستخدام الرشيد للموارد المائية، والمشاريع البيئية. وتُشارك أوزبكستان بفعالية في هذه العملية، وتتخذ خطواتٍ لضمان الاستقرار الإقليمي من خلال تنفيذ مشاريع مشتركة.

تم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية التعاون البرلماني. ويمكن تطوير التعاون في مجالات التشريع والاستثمار وريادة الأعمال من خلال البرلمانات. وتتيح الآليات الإقليمية التنفيذ الفعال للمشاريع التي تشارك فيها السلطات المحلية ورجال الأعمال. كما يُعزز هذا مناخ الثقة الإقليمي ويُسرّع تنفيذ المشاريع الاقتصادية والبيئية.

وفي أعقاب الاجتماع، تم تحديد عدد من الاتفاقيات والاتجاهات المهمة في العلاقات الأوزبكية الأمريكية: جذب الاستثمارات، وتوسيع العلاقات التجارية، وتعزيز التعاون مع ولاية مونتانا، ووضع خطط لزيارة وفد أعمال إلى أوزبكستان.

بصفتها دولة رائدة اقتصاديًا ومبتكرة في المنطقة، تدعم أوزبكستان بنشاط الصناعات الجديدة ومشاريع الطاقة الخضراء والشركات الصغيرة. كما تُعدّ موارد المياه والقضايا البيئية – إحياء منطقة بحر الآرال، وإنشاء مناطق خضراء، وتوسيع مصادر الطاقة المتجددة – من بين القضايا الرئيسية التي تُعالجها البرامج المشتركة في إطار مجموعة دول الخمسة زائد واحد (C5+1).

تحافظ أوزبكستان على دورها الفاعل ليس فقط كمشارك، بل كفاعل أيضًا في إطار مجموعة الدول الخمس زائد واحد والتعاون الشامل. وقد أسفرت هذه الاجتماعات عن إبرام اتفاقيات عملية ومشاريع مشتركة وآليات للحوار البرلماني. وتُعد هذه العمليات بالغة الأهمية لضمان الاستقرار الوطني والإقليمي، والنمو الاقتصادي، ومعالجة المشكلات البيئية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى