
دعماً لتحقيق أولويات رؤية عمان 2040 ..”حماية المستهلك” تعقد ندوة “شراكة أكثر ثقة”
أصـــداء/ سليمان الذهلي
نظّمت هيئة حماية المستهلك بالتعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغرفة تجارة وصناعة عمان اليوم الثلاثاء ندوة “المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وحماية المستهلك” تحت شعار “شراكة أكثر ثقة”، بحضور عدد من المسؤولين والمختصين ورواد الأعمال ،، بهدف تعزيز وعي أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتشريعات المنظمة لحماية المستهلك، بما يسهم في الوصول لبيئة استهلاكية آمنه ومستقرة ومستدامة للجميع.، ويعزز الثقة المتبادلة بين المزود والمستهلك، انسجامًا مع توجهات رؤية عمان 2040 ضمن أولوية التشريع والقضاء والرقابة.
وقد تضمنت الندوة أربع أوراق عمل متخصصة، تناولت الوقة الأولى “التعريف بقانون حماية المستهلك ونظام الغش التجاري الموحد” ، قدمتها سمية البلوشية، باحث قانوني ثان.، في حين استعرضت الوقة الثانية “الخدمات المقدمة من دائرة الدراسات وبحوث السوق”، قدمها عيسى النبهاني، مدير الدائرة. اما الورقة الثالثة ناقشت “مفهوم التسوق الآمن في ظل الاقتصاد الرقمي” ، قدمها خالد السيابي، مدير دائرة تنظيم ومراقبة الأسواق. وعرضت الورقة الرابعة “دليل المزود وأهميته في تنظيم العلاقة التجارية” قدمتها بثينة الشكيلية، باحثة قانونية بهيئة حماية المستهلك.
وركز اللقاء على رفع وعي أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ببنود قانون حماية المستهلك ولائحته التنفيذية، واستعراض أبرز التحديات التي تواجههم، مع طرح حلول عملية تسهم في تعزيز الامتثال الطوعي، إلى جانب تسليط الضوء على أبرز الشكاوى المتكررة التي تتلقاها الهيئة ضد هذه المؤسسات.
واختتمت الندوة بحوار تفاعلي مفتوح بين ممثلي هيئة حماية المستهلك وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بهدف الخروج بتوصيات تدعم الشفافية وتفتح آفاق تعاون مستدام بين جميع الأطراف.
وتأتي هذه الندوة في سياق التزام الجهات المعنية بتعزيز بيئة تجارية قائمة على أسس قانونية واضحة، تضمن حقوق المستهلك وتدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الامتثال للتشريعات ذات الصلة، بما يعزز من فرص التعاون المستقبلي ويؤسس لشراكة أكثر ثقة بين القطاعين العام والخاص.
كما أكدت الندوة على أن حماية المستهلك ليست مجرد التزام قانوني، بل ركيزة أساسية لتحقيق النمو المستدام وتعزيز التنافسية في السوق العماني، بما يتماشى مع تطلعات رؤية عمان 2040 نحو اقتصاد أكثر عدالة وشفافية.