أصـــداء /العُمانية
عادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الأجندة الدولية من خلال الاعتراف الدبلوماسي بها، إذ تستعد فرنسا مع عشر دول أخرى للاعتراف رسميًّا بدولة فلسطين، خلال مؤتمر “حل الدولتين” برئاسة سعودية – فرنسية مشتركة، يُعقد في القاعة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وتشكل سلسلة الاعترافات الرسمية بدولة فلسطين ضغطًا على إسرائيل وخطوة مهمة لتحقيق حل الدولتين وترسيخ قواعد الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع.
وكانت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال قد أعلنت أمس الاعتراف رسميًّا بالدولة الفلسطينية، لتنضم إلى أكثر من 145 دولة عضوا في الأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطين من أصل 193 دولة، ما يُشكل لحظة مهمة في تاريخ القضية الفلسطينية.
ورحبت السلطة الفلسطينية بهذه الاعترافات واعتبرتها لحظة تاريخية وخطوة على طريق السلام العادل والدائم.
في المقابل، تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “لن تكون هناك دولة فلسطينية”، ملوحًا بتوسيع الاستيطان كخيار رد.
كما وصفت الولايات المتحدة الأمريكية أمس /الأحد/ اعتراف عدد من حلفائها الرئيسيين بدولة فلسطين بأنه “استعراضي”، داعية إلى “التركيز على دبلوماسية جادة”.
وفي قطاع غزة، لا يزال عدوان الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم الإبادة الجماعية، فقد بلغت حصيلة الشهداء منذ السابع من أكتوبر 2023، 65 ألفًا و344، وبلغت حصيلة الإصابات 166 ألفًا و795 إصابة، أغلبهم من الأطفال والنساء، وذلك في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
كما تشهد الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر تدهورًا مستمرًا جراء انتشار المجاعة وسوء التغذية ونقص أو انعدام كافة متطلبات الحياة، إضافة إلى النزوح القسري بحثًا عن أماكن آمنة.
