
سلطنة عمان تشارك في اجتماع وزراء خارجية مجموعة الـ 20 بنيويورك
أصـــداء /العمانية
شاركت سلطنة عمان ، في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، المنعقد بالتزامن مع أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وترأس وفد سلطنة عمان في الاجتماع معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، الذي أدلى بتصريح حول الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة والتي اعتبرها معاليه محطة للتأمل في مدى الالتزام بمقاصد ومبادئ الميثاق الأممي، المتمثلة في حفظ السلام وتعزيز العدالة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال معاليه: إن العالم يواجه تداخلًا لأزمات كبرى تشمل الكوارث المناخية والنزاعات والحروب والتنافسات الجيوسياسية، علاوة على معاناة عدد من شعوب العالم من استمرار الفقر والأمراض المتنوعة ونقص في الدواء والغذاء والمياه الصالحة للشرب.
وحول القضية الفلسطينية أكد معالي السيد وزير الخارجية على أن الشعب الفلسطيني مازال يعاني من أبشع صور المعاناة الإنسانية، التي تجسد أوضح صور الظلم والحرمان من حقوقه الأساسية، ومن سقوط يومي للضحايا المدنيين ومن التدمير المتعمد والإبادة الجماعية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مضيفًا بأن عجز النظام الدولي عن مواجهة هذه المآسي يمثل فشلًا ذريعا للضمير الإنساني العالمي قبل أن يكون فشلًا سياسيًا.
وشدد معاليه بالقول أن لا سلام من دون عدالة، ولا تنمية مستدامة من دون سلام، لافتًا إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، ومنها الهجوم على دولة قطر، تبرهن أن التغاضي عن العدوان في مكان واحد يهدد الاستقرار والعدالة عالميًّا، مؤكدًا على موقف سلطنة عُمان الداعي إلى تعزيز إصلاح منظومة الأمم المتحدة لتكون أكثر تمثيلًا ومساءلة وفعالية في حماية السلام وتمكين التنمية.
ودعا معاليه مجموعة العشرين إلى دعم دور الأمم المتحدة بما يضمن تكامل الأدوار لا استبدالها، مشددًا على أن النمو الاقتصادي لا يمكن أن يكون مستدامًا إذا افتقر إلى العدالة والسلام.
واختتم معاليه تصريحه بالتأكيد على دعوة سلطنة عُمان إلى تجديد الالتزام الدولي بحل الدولتين، استنادًا إلى القانون الدولي، والعمل الحاسم لإنهاء الاحتلال وحماية المدنيين، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لضمان السلام العادل والتنمية المستدامة للشعوب.