
الإعلامي العراقي نبيل الزبيدي: ما يحدث داخل الاتحاد لم يؤثر على منتخباتنا.. وهذا توقعي للمتأهلين
أصـــداء / ترياء البنا
استهلت المجموعة الثانية من الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 ، بفوز صعب للمنتخب السعودي بقيادة هيرفي رينارد على نظيره الإندونيسي بقيادة باتريك كلويفرت 3/2، بعد مباراة ماراثونية، ظهر خلالها المنتخب الإندونيسي بمخالب وقوة هجومية غير متوقعة، الأمر الذي يجعل المنتخب العراقي والذي تنتظره مواجهة مرتقبة أمام نظيره الإندونيسي تليها المواجهة الأصعب أمام الشقيق السعودي، يحسب الحسابات لمواجهتين من العيار الثقيل.
نستضيف الإعلامي العراقي نبيل الزبيدي، ليحدثنا عن رؤيته للقاء السعودية وإندونيسيا، وما يحتاجه منتخب أسود الرافدين لعبور المنتخب الإندونيسي، وهل يتأثر المنتخب بالمناوشات التي تحدث داخل اتحاد الكرة العراقي، والمعركة بين جراهام أرنولد وهيرفي رينارد، وتوقعه للمنتخبين اللذين سيتأهلان من المجموعتين بشكل مباشر.
واستهل الزبيدي: نعم الطريق إلى المونديال وسط حسابات معقدة في الملحق الآسيوى،
جاءت مواجهة السعودية أمام إندونيسيا لتفتح باب الترقب والحديث عن شكل المنافسة الحقيقي، حيث بدا واضحا أن المنتخبات لم تعد تعتمد على الفوارق التاريخية بقدر اعتمادها على الحضور البدني والتركيز التكتيكي، وبالطبع فوز السعودية بنتيجة 3-2 كان مثيرا، لكنه لم يكن مطمئنا، بل أظهر أن المنتخب الإندونيسي قادر على إرباك الحسابات، وهو ما يعني أن العراق لا يمكنه الدخول لمواجهته المقبلة بأريحية مفرطة لمجرد أن الفارق هدف واحد، فالميدان أثبت أن المسألة ليست حساب أهداف بقدر ما هي صراع ذهني وتكتيكي في كل دقيقة.
وتابع: مدرب أسود الرافدين الأسترالي جراهام أرنولد يدرك تماما أن مواجهة إندونيسيا لن تكون سهلة، خصوصا بعد الأداء الذي قدموه أمام السعودية، لذلك سيكون مطالبا بتثبيت الصلابة الدفاعية وعدم منح الخصم المساحات التي استغلها في المباراة الماضية، إضافة إلى سرعة التحول الهجومي واستثمار مهارات لاعبي الأطراف والمحترفين في صناعة الفارق. ما يميز المنتخب العراقي حاليا هو وجود أكثر من 17 لاعبا محترفا في أوروبا والدوري السعودي، ما يمنح المنتخب شخصية أقوى وقدرة على التعامل مع الضغوط، إلى جانب الزخم الجماهيري الكبير الذي يشكل طاقة مضافة لأية مواجهة مصيرية.
وأردف: أما بخصوص المناوشات الإدارية داخل الاتحاد العراقي، فمن الواضح أنها لم تلق بظلالها على مستوى المنتخبات المختلفة، سواء الأول أو الأولمبي أو الشباب والناشئين، حيث أثبت اللاعبون انهم في واد، وما يدور خلف الكواليس في واد آخر. الانضباط داخل المعسكر والتركيز على الهدف جعل المنتخب يظهر بثبات واضح منذ تولي أرنولد المسؤولية بعد عهد كاسياس، حيث بدأ مع مواجهة كوريا الجنوبية، مرورا بالفوز على الأردن في ملعبه، وصولا إلى التتويج بكأس ملك تايلاند، وهو ما خلق استقرارا فنيا ونفسيا داخل الفريق.
وأكمل: في حال انتهت مواجهة العراق وإندونيسيا بالتعادل أو بفوز عراقي بفارق هدف، فإن ديربي الخليج أمام السعودية سيكون من فئة المواجهات الثقيلة، حيث يدخل الطرفان بدافع التأكيد وليس التعويض فقط.المواجهة بين أرنولد ورينارد ستكون معركة عقول بين مدربين يعرفان كيفية إدارة اللحظات الحاسمة، ومع بقاء قطر الاقرب لعبور مجموعتها، يبقى الصراع بين العراق والسعودية مفتوحا حتى صافرة النهاية.