أصـــداء/ وكالات
تنعى الصين ضحايا الحريق الذي اندلع في مجمع سكني بمنطقة تاي بو في منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة. وذكرت الصحافة الوطنية أنه تم إعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام على ضحايا الكارثة، اعتبارا من أمس.
ووقف الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ، جون لي كا تشيو، ومسؤولو الحكومة المحلية، ثلاث دقائق صمتًا، رُفعت خلالها أعلام الصين وهونغ كونغ صباح اليوم. وفُتحت دفاتر التعازي في 18 حيًا من أحياء المدينة تخليدًا لذكرى المتوفين، حيث يمكن للمواطنين كتابة تجاربهم على مدار اليوم. وتُقام مراسم إحياء الذكرى في مكاتب ومؤسسات وزارة الخارجية الصينية وجيش التحرير الشعبي في هونغ كونغ.
أفاد البيان الأخير، الصادر بتاريخ 28 نوفمبر، أن “العدو الصامت” قتل 128 شخصًا، بينهم رجل إطفاء. ومن بين المدنيين الـ 79 المصابين، كان 11 رجل إطفاء.
استمرت جهود إخماد الحريق في المجمع السكني، الذي كان يقطنه نحو 4000 شخص، قرابة يومين. ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة. وللأسف، لا يزال مصير 200 شخص، بمن فيهم من لم تُحدد هويات جثثهم ومن في عداد المفقودين، مجهولاً.
اندلع الحريق في منتصف النهار يوم 26 نوفمبر في مجمع وانج فوك الذي يضم أكثر من 1900 منزل، وانتشر بسرعة بسبب اشتعال سقالات الخيزران ومواد الكسوة القابلة للاشتعال المثبتة على الجزء الخارجي من المباني للتجديد.
هونغ كونغ، التي تستخدم نظام تصنيف من خمسة مستويات لحالات الطوارئ المتعلقة بالحرائق، رفعت مستوى التأهب إلى المستوى الخامس، وهو أعلى مستوى، لأول مرة منذ 17 عامًا. وسُجِّل هذا الحادث في التاريخ باعتباره أعنف كارثة تشهدها هونغ كونغ منذ 70 عامًا.
ألقى المحققون الذين حققوا في التفاصيل القبض على ثلاثة أشخاص، من بينهم مديران لشركة إنشاءات تُجري أعمال تجديد في الموقع، ومهندس استشاري. كما اعتقلت الهيئة المستقلة لمكافحة الفساد 11 شخصًا في إطار تحقيقها في مخالفات في عملية تجديد المبنى.
