
الإعلامي العراقي سيف المالكي: العراق والسعودية عينان في رأس.. وأرنولد أحدث فارقا إيجابيا في تشكيلة أسود الرافدين
حوار/ ترياء البنا
يترقب الجميع بشغف مباراة الغد المصيرية بين العراق والسعودية في ثالث مواجهات الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال كأس العالم 2026، حيث سيحدد اللقاء المتأهل العربي الجديد إلى نهائيات كأس العالم، ومن يتوجه إلى الملحق العالمي، بعدما نجح كلاهما في الفوز على إندونيسيا، حيث استهل الأخضر السعودي بالفوز 3/2، ثم فاز أسود الرافدين 1/0.
نستضيف الإعلامي والناقد الرياضي العراقي الدكتور سيف المالكي، للحديث حول هذه المباراة.
واستهل المالكي: لا يمكن لأي متابع أن يتوقع نتيجة الموقعة التي ستجمع أسود الرافدين بالأخضر السعودي في الجولة الثالثة لحساب الملحقِ الآسيويّ المؤهل لكأس العالم 2026، التي سيدخلها المنتخب السعودي بتفوقه على صعيد عدد الأهداف المسجلة، مما يجعل التعادل كافيًا للصعود إلى المونديال، وفي المقابل يدخل منتخب العراق المباراة بشعار لا بديل عن الفوز، من أجل انتزاع بطاقة التأهل المباشر، لذلك المنتخبان الشقيقان يعرفان جيداً أن مثل هكذا مباريات حاسمة لا تنتهي إلا بجزئيات بسيطة أو كرات ثابتة لأن الأداء سيكون فيها عالياً والمستوى الفني من قبل اللاعبين سيكون في ذروته والجوانب الخططية من المدربين غراهام أرنولد وهيرفي رينارد ستكون حاضرة على خط الملعب، لذلك أعتقد أن المباراة ستكون قوية بالالتحامات والأداء الرجولي العالي ولا يمكن التعرف على نتيجتها إلا بنهاية الدقائق التسعين.
وأردف: نعترف كمتابعين للشأن الكروي العراقي أن مباراة السعودية لا تخلو من الصعوبة لأن الفريق السعودي واحد من أفضل المنتخبات في القارة الآسيوية فضلا عن تأهله مرات عدة إلى المونديال أي أنه متمرس في كأس العالم إلا أنني أجد أن المنتخب السعودي سيعاني من عامل الأرض والجمهور، الذي من المرجح أن يولد ضغطاً عكسياً على لاعبي الأخضر، وهو ما سيفقدهم تركيزهم ومن الممكن أن يستثمره لاعبو المنتخب العراقي الذين سيدخلون المباراة بشعار الفوز ولا شيء سواه إذا ما أرادوا التواجد بين كبار العالم في المونديال القادم،
وأضاف: أخالفك الرأي بأن العراق فاز بشق الأنفس أمام إندونيسيا، هذا غير صحيح لأن المدرب لعب بجوانب تكتيكية حقق معها الفوز بأقل مجهود وهو ما سعى إليه بعيداً عن تدخلات اللاعبين ونيل البطاقات الملونة.
وواصل : نعم بالطبع انصب تفكير اللاعبين العراقيين مبكرا على لقاء السعودية فكان سببا في الظهور الذي وصفه البعض باهتاً أمام إندونيسيا لأن الكل يعلم أن مباراة العراق والسعودية هي التي ستحدد المتأهل المباشر إلى المونديال فضلا عن المنتخب الذاهب إلى الملحق العالمي.
وأكد المالكي: نعم الأسترالي غراهام أرنولد أحدث الفارق الكبير فنيا عما كان عليه أسود الرافدين مع كاساس إذ إن الأداء الفني ارتقى بشكل واضح فضلا عن الجوانب الخططية والجانب النفسي الذي أصبح حاضرا وانعكس على أداء اللاعبين على أرض الملعب.
واوضح قائلاً: إن لقاء السعودية مصيري لكلا المنتخبين أما بالحديث عن مستقبل المدرب فالأمر متروك للجهات ذات العلاقة ولا أتوقع أن يكون هناك إقالة للمدرب إذا تأهل العراق إلى كاس العالم أو لا، فالمدرب لديه عقد مبرم ومن المؤكد استمراره إلى نهايته، أما عن بقاء اتحاد الكرة من عدمه فالأمر متروك للجمعية العمومية لأنها الصوت الأعلى في المنظومة الكروية العراقية وهي من تملك الحق في بقاء تنفيذية اتحاد الكرة أم لا عبر صناديق الاقتراع.
واختتم بالقول: إن مثل هكذا مباريات لا تحسم باللعب، ومثلما قلت مرات عدة وأكررها إلى ما لا نهاية إن (العراق والسعودية عينان في رأس) ولا يمكن أن تؤثر نتيجة مباراة لكرة قدم على ما هو موجود من حب ومشاعر ومكانة لكلينا في قلوب بعض، لأن ما يربط العراق بالسعودية أكبر من مباراة بل روابط كبيرة ومهمة، ولدينا مصالح وتحديات مشتركة ومن سيفوز سنقول له مبارك تأهلك للمونديال ومن يخسر سندعمه بقوة في الملحق العالمي، وأرى أن المنتخبين اللذين سيتأهلان بصورة مباشرة من المجموعتين هما العراق وقطر.