سلطنة عُمان تترأس أعمال المؤتمر الاستثنائي للاتحاد البرلماني العربي لعام 2025 بجنيف
أصـــداء /العُمانية
ترأّست سلطنة عُمان، أعمال المؤتمر الاستثنائي لعام 2025 للاتحاد البرلماني العربي، الذي عُقد بمدينة جنيف السويسرية على هامش أعمال الجمعية العامة الـ 151 للاتحاد البرلماني الدولي.
واستعرض المؤتمر تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة العربية، وركّز على مستجدات القضية الفلسطينية والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، في ضوء الاتفاق المعلن مؤخرًا لوقف إطلاق النار، وما يتطلبه من جهود لإعادة الإعمار ودعم الشعب الفلسطيني.
وترأس وفد سلطنة عُمان سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى الذي قال في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر: إن انعقاد المؤتمر يأتي في مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة، تتداخل فيها التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، داعيًا إلى تجاوز الخلافات وتعزيز وحدة الصف العربي.
وأضاف سعادته أن أمن أي دولة عربية هو جزء لا يتجزأ من أمن الأمة العربية، ووحدتنا هي السبيل لاستعادة مكانتنا بين الأمم”، مؤكدًا على أهمية تفعيل مؤسسات العمل البرلماني المشترك والارتقاء بدورها في التعامل مع الأزمات، مشددًا على أن “السلام ليس مجرد التزام سياسي، بل واجب إنساني وأخلاقي، وتطلع شعبي نحو مستقبل آمن ومستقر”.
ودعا سعادته إلى تكثيف الجهود البرلمانية لدعم المبادرات الدولية، والمساهمة في إعادة إعمار المناطق المتأثرة بالنزاعات، وبناء شراكات تنموية تدعم الاستقرار الإقليمي.
وفي ختام أعمال المؤتمر، أقرّ المشاركون بيانًا ختاميًّا رحّبوا فيه بالاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه بشأن غزة، وبدء تنفيذ مرحلته الأولى، مؤكدين أنه يمثّل انتصارًا لإرادة الحوار والسلام.
وأشاد البيان بالجهود الدبلوماسية التي بذلتها كل من جمهورية مصر العربية ودولة قطر في رعاية المفاوضات، مثمنًا دعوة فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة في نوفمبر المقبل بالقاهرة.
وأعرب المشاركون في ختام المؤتمر عن تقديرهم للدور الفاعل الذي قامت به سلطنة عُمان خلال رئاسة أعمال المؤتمر، مشيدين بحُسن التنظيم والإعداد، ومؤكدين أن مخرجات المؤتمر تعكس التزام البرلمانات العربية بدعم مسار السلام، وتوحيد المواقف، وتعزيز التعاون العربي المشترك بما يحقق تطلعات الشعوب العربية ويحفظ أمنها واستقرارها.
وأكد البيان الختامي أن التواصل البرلماني العربي سيبقى ركيزة أساسية في دعم القضايا العربية وتعزيز الحضور العربي في المحافل الدولية، بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة.
