
أصـــداء /العُمانية
نفذت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه مشروع زراعة البن العربي في محافظة ظفار، في إطار جهودها لتعزيز الإنتاج الزراعي وتنويع المحاصيل الاقتصادية بالمحافظة بالتزامن مع الاحتفال بيوم الزراعة العُماني الذي يوافق 31 أكتوبر من كل عام.

ويهدف المشروع إلى إحياء زراعة البن العربي في جبال ظفار لما تمتاز به من مناخ معتدل وبيئة ملائمة، من خلال توفير شتلات البن للمزارعين، وتقديم الإرشاد الفني والتدريب على أساليب الزراعة الحديثة، إلى جانب دعمهم في تجهيز الحفر وتركيب أنظمة الري الحديثة بما يسهم في ترشيد استخدام المياه وتقليل الفاقد.
وأوضح المهندس رضوان بن عبدالله آل إبراهيم، مدير دائرة التنمية الزراعية ومدير المشروع، أن تنفيذ هذا المشروع يأتي امتدادًا للمشروعات التنموية التي يمولها صندوق التنمية الزراعية والسمكية، مشيرًا إلى أنه تم خلال الأعوام الماضية تنفيذ مشروع زراعة الكركم في عام 2022، ومشروع زراعة الزنجبيل في عام 2023، ويتواصل هذا النهج اليوم بمشروع زراعة البن العربي ضمن خطة الوزارة لدعم الزراعة الجبلية المستدامة.

وأضاف أن نتائج التجارب الزراعية السابقة في منطقة قيرون حيرتي أثبتت نجاح زراعة أصناف البن العربي مثل “العديني والدوائري”، مؤكدًا أن المشروع سيسهم في رفع دخل المزارعين وتحقيق قيمة مضافة للقطاع الزراعي، فضلًا عن مردوده البيئي والاقتصادي المتوقع من انتشار زراعة البن في المناطق الجبلية.

وبيّن المهندس أن المشروع سينفذ في ولايات صلالة وطاقة ومرباط، ويستهدف 30 مزارعًا تم اختيارهم وفق ضوابط واشتراطات محددة تضمن توفر مقومات الزراعة لديهم، على أن يستمر تنفيذ المشروع حتى نهاية عام 2028.
من جهتهم، عبّر عدد من المزارعين عن سعادتهم بهذه المبادرة الوطنية، مؤكدين استعدادهم للمشاركة الفاعلة في تنفيذ المشروع وتوسيع رقعة الزراعة خلال المواسم القادمة
ويُعد مشروع زراعة البن العربي خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز التنمية الزراعية المستدامة في محافظة ظفار، كما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار الزراعي في المحاصيل ذات القيمة الاقتصادية العالية.














