عُـمانعُمان اليوم

منتدى الموارد الوراثية بصلالة يوصي بدعم الاستدامة والابتكار في سلطنة عُمان

أصـــداء /العُمانية

أوصى المنتدى الاقتصادي الثالث للموارد الوراثية “جينو بزنس 3″، الذي اختُتمت أعماله اليوم بفندق روتانا صلالة، بمجموعة من التوصيات الداعمة لتوجهات سلطنة عُمان نحو تعزيز الاستدامة والابتكار في استثمار مواردها الحيوية، وتعزيز التكامل بين البحث العلمي وقطاع الأعمال لتسريع تحويل الابتكارات إلى منتجات تجارية ذات قيمة مضافة.

وأكد المنتدى الذي نظّمه مركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية (موارد) على أهمية وضع إطار وطني لتنمية الصناعات القائمة على الموارد الوراثية يشمل قطاعات العطور ومستحضرات التجميل والمنتجات الغذائية والصحية داعيًا إلى تشجيع الاستثمار في التقنيات الحديثة للتقطير والاستخلاص، وتطوير معايير الجودة والعلامات التجارية الموحدة للمنتجات العُمانية، وتنفيذ برامج تدريب وتبادل خبرات مع المراكز العالمية في مجالات الابتكار وريادة الأعمال.

كما دعا المشاركون إلى ضرورة تمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمجتمعات المحلية من الاستفادة الاقتصادية من الموارد الطبيعية المستدامة، واعتماد سياسات إنتاج تراعي مبادئ الاقتصاد الدائري بما يعزز مكانة سلطنة عُمان كمركز لإنتاج منتجات طبيعية عالية الجودة تراعي المعايير البيئية والأخلاقية.

وتضمنت التوصيات كذلك تطوير السياحة البيئية المستدامة من خلال تصميم مساحات تفاعلية وتعليمية تبرز تفرّد الطبيعة والثقافة العُمانية، وتوظيف التصميم الإبداعي والطاقة المتجددة للحفاظ على البيئة، فضلًا عن تنظيم معارض موسمية وتجارب متعددة الحواس تستقطب الزوار محليًا ودوليًا، وتحقيق التنمية الاقتصادية عبر تكامل السياحة والطبيعة من خلال استثمار الأراضي غير المستغلة في مشروعات السياحة البيئية والزراعية.

وعلى هامش أعمال المنتدى، عقدت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار حلقة عمل نقاشية جمعتها بالمشاركين من متحدثين دوليين وممثلي شركات عالمية وباحثين محليين وجهات متخصصة في الموارد الوراثية والنباتية بسلطنة عُمان، تناولت تشكيل فريق عمل مشترك لتصميم خطة عمل تحدد أولويات المرحلة المقبلة في مجال الموارد الوراثية، وبحث إنشاء منصة إلكترونية تُعنى بالموارد الوراثية العُمانية.

كما ناقش اللقاء تأهيل الكوادر الوطنية ورفع وعي الطلبة من خلال إدراج مقررات اختيارية في مؤسسات التعليم العالي، وتصميم برامج لريادة الأعمال ترتبط بالموارد الطبيعية واستثمارها تجاريًا ضمن بيئة التعليم العالي، مع التأكيد على أهمية تنظيم المنتدى بشكل دوري لتعزيز استدامة الجهود الوطنية في هذا المجال.

وتطرقت معاليها إلى سبل تعزيز التعاون مع مؤسسة «بلِنت» الهولندية في مجالات احتضان وتسريع الابتكارات من خلال تنفيذ برامج تدريبية وتبادل الزيارات بين موظفي الوزارة والمؤسسة، إلى جانب إعداد مقرر جامعي متخصص في الابتكار يسهم في دعم بناء القدرات الوطنية وتعزيز منظومة الابتكار وتطوير مشاريع ذات قيمة اقتصادية مضافة.

وشهد المنتدى في يومه الختامي عقد جلستين نقاشيتين تناولت الأولى “الابتكار والهوية في العطور والجمال”، واستعرضت استثمار الموارد الطبيعية والنباتية العُمانية في صناعات مبتكرة ومستدامة، فيما ركزت الجلسة الثانية بعنوان “الابتكار في الاستدامة” على توظيف التنوع الحيوي في دعم الصناعات المستدامة ودور السياحة البيئية في تعزيز الاقتصاد المحلي وحماية الموائل الطبيعية، فضلًا عن استعراض دور التقنيات الحديثة والبحث العلمي في رفع جودة المنتجات وتنافسيتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى