
“بورصة مسقط” تختتم النسخة الـ6 من سلسلة جلساتها الحوارية مع رئيس مجلس الإدارة (الحوار)
أصـــداء/ سليمان الذهلي
اختتمت بورصة مسقط بنجاح النسخة السادسة من سلسلة جلساتها الحوارية (الحوار) مع رئيس مجلس الإدارة والتي جرى تنفيذها بتاريخ الليلة الماضية بفندق كمبنسكي مسقط، حيث استضاف محمد بن محفوظ العارضي، رئيس مجلس إدارة بورصة مسقط، ويندي ورنر، مديرة مكتب مجموعة البنك الدولي في سلطنة عُمان، في جلسة نقاشية تحت عنوان “تنويع الخيارات التمويلية لدفع عجلة التنمية”، تطرقت إلى الطرق المثلى لتوظيف الأسواق الناشئة لرأس المال بهدف تحفيز النمو المستدام وتعزيز التنويع الاقتصادي. شهدت الجلسة مشاركة ما يزيد عن 350 شخص إلى جانب أكثر من 400 مشاركًا افتراضيًا من ، وذلك بحضور عدد من المسؤولين، وصناع القرار ورجل الأعمال والمستثمرين، وممثلين عن الأوساط الأكاديمية.

وتعقيبا على ذلك، قال محمد بن محفوظ العارضي: “ترتكز مسيرة سلطنة عُمان نحو تحقيق النمو المستدام على تنفيذ إصلاحات طموحة وتبني سياسات مالية تستشرف المستقبل، حيث تسهم مبادرات جلسات الحوار مع رئيس مجلس الإدارة في تبادل الخبرات العالمية وإبراز ما حققته سلطنة عْمان في بناء بيئة استثمارية جاذبة.
وقد أكدت النسخة السادسة من الحوار مجددا الدور الجوهري لبناء جسور التواصل وتبادل الرؤى في رسم مستقبل التمويل والتنمية.”
وأردف العارضي: “سُعدنا بمشاركة ورنر فقد أبرزت الخبرات والمعارف التي قدمتها خلال الجلسة أهمية بناء شراكات وثيقة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز رأس المال ودفع عجلة التنمية الاقتصادية. ونؤكد التزامنا بمواصلة دعم مثل هذه المبادرات باعتبارها محركًا فاعلًا للتقدم.”
وركّز النقاش حول جهود مجموعة البنك الدولي على “توجيه رأس المال الخاص”، والذي يدعو إلى الاستخدام الاستراتيجي للموارد العامة لتقليل المخاطر وجذب الاستثمار الخاص إلى مشاريع التنمية ذات الأولوية. كما أكد على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وإعادة تدوير الأصول، وإنشاء أطر عمل استثمارية مُحفِّزة، باعتبارها آليات أساسية لجذب التمويل المستدام وطويل الأجل.
واستنادًا إلى التجارب العالمية من دول مثل فيتنام والبرازيل والهند، أوضحت ورنر ،كيف يمكن للحكومات أن تطلق القيمة الكامنة للأصول العامة وتوجيه الاستثمار الخاص نحو البنية التحتية، وتطوير سلاسل إمداد الأعمال الزراعية، والطاقة المتجددة، والابتكار.

وسلّط النقاش الضوء كذلك على التقدم الذي أحرزته سلطنة عُمان في إطار رؤية 2040، لا سيما في استخدام الاستثمار العام كمرتكز لجذب الاستثمار، وتعميق أسواق رأس المال لديها، والتقدم في استخدام الأدوات المالية المبتكرة.
وحول ذلك، قالت ويندي ورنر: “إن تفاني سلطنة عُمان في خلق مناخ استثماري مُحفِّز ونمو سوق مستدام يبرهن على استعداد البلاد لتبني نماذج تمويل مبتكرة تتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040.
وقد أتاحت جلسة الحوار مع رئيس مجلس إدارة بورصة مسقط فرصة ممتازة لتبادل الأفكار حول كيفية مساهمة التمويل التنموي، ورأس المال الخاص، والتنظيم الفعّال بشكل مشترك في تسريع التحول الاقتصادي وبناء المرونة للمستقبل.”
هذا وقد رسخت سلسلة “جلسات الحوار مع رئيس مجلس الإدارة” التي أطلقتها بورصة مسقط مكانتها كمنصة رائدة ومبتكرة للفكر القيادي في السلطنة، تقدم لعُمان خبرات دولية متنوعة ومعارف ثرية في مجالات الاقتصاد والسياسات والاستدامة والاستراتيجية.
وتجدر الإشارة إلى أن سلسلة “جلسات الحوار مع رئيس مجلس الإدارة” تؤكد التزامَ بورصة مسقط بدعم الحوار البنَّاء وفتح قنوات تواصل واتصال تعزِّز مستويات الاستفادة من الخبرات العالمية؛ بما يُسهم في دعم جهود سلطنة عُمان لبناء اقتصاد متين ومتنوع قائم على الاستدامة وجاذب للاستثمارات المحلية والعالمية.














