أصـــداء/ عيسى بن عبدالله القصابي
في أجواء وطنية مفعمة بالفخر والانتماء، نظّمت مدرسة الولجة للتعليم الأساسي (5–9) تحت رعاية عبدالحميد بن عبد الرحمن الخروصي نائب والي ولاية مطرح ملتقى الهوية والمواطنة تحت شعار “من المهد إلى المجد”، بمشاركة عدد من المدارس الحكومية، وبحضور لجنة إشرافية من وزارة التربية والتعليم وعدد من الإداريات والكوادر التربوية.
جاء الملتقى ليعكس رؤية المدرسة في تعزيز قيم المواطنة والوعي الوطني لدى الطلبة، من خلال دمج التراث العُماني الأصيل بالمنجزات الحديثة، وإبراز أثر القيم العُمانية في بناء الإنسان والمجتمع.
بدأت الفعالية بافتتاح بصري مُبهر باستخدام تقنية الهولوجرام، قدّمت خلاله المدرسة عرضًا يحكي رحلة الهوية من جذورها الأولى “في المهد” وحتى بلوغها مراتب الوعي والمسؤولية “إلى المجد”.
وقد نال العرض إعجاب الحضور نظير جودته التقنية ورسائله التربوية العميقة.
وتضمّن الملتقى مجموعة من الأركان التفاعلية التي جسّدت جوانب الهوية العُمانية، من بينها ركن المناسبات الاجتماعية وركن التراث والعادات العُمانية وركن الألعاب الشعبية وركن المرأة والزينة العُمانية الأصيلة وركن المهد العُماني إلى جانب عروض طلابية قدّمت نماذج فنية وإبداعية تعبّر عن ارتباط الجيل الناشئ بوطنه وهويته.
وشهد الملتقى مشاركة عدد من المدارس من بينها الولجة و أجيال مسقط و الحضارةو الآمال ووادي عدي و البراعة والسعيدية، وابن النفيس، تحت إشراف مشرفة الهوية والمواطنة زكية العادي ، في نموذج جميل للتكامل والتعاون بين مؤسسات التعليم.
كما خصّصت المدرسة منصة Padlet تفاعلية تمكّن الحضور من تدوين آرائهم وانطباعاتهم حول الفعالية، في خطوة تعكس حرص المدرسة على إشراك المجتمع التربوي والاستفادة من التغذية الراجعة.
وفي ختام الملتقى، قدّمت إدارة المدرسة ـ ممثلة في مديرة المدرسة ثريا العزوانية ـ شكرها للحضور والمشاركين ولجميع من أسهم في إعداد وتنفيذ الفعالية، مؤكدة أن تعزيز الهوية الوطنية يظل ركيزة أساسية في العملية التعليمية، وواجبًا تربويًا ينهض به الجميع.
وقد لاقى الملتقى استحسانًا واسعًا من قبل الزوار، الذين أشادوا بجودة التنظيم، وتميز العروض، وثراء الأركان، والقدرة على دمج الإبداع بالتقنية لترسيخ قيم الهوية والمواطنة.
