عُـمانعُمان اليوم

بأمرٍ سامٍ.. تسميةُ مشروع مجمع عُمان الثّقافي بمجمع السّيد طارق بن تيمور الثّقافي

أصـــداء /العُمانية 

حرصًا من الفكر السّامي لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم /أعزّهُ اللهُ وأيّدهُ/ على تخليد الأثر الطيّب والسّيرة العطرة للقامات العُمانية التي أدّت دورًا بارزًا على امتداد مسيرة الخير والازدهار لسلطنة عُمان؛ فقد تفضّل جلالتُه /أعزّهُ اللهُ/ مُسديًا أوامره السّامية بتسمية مشروع مجمع عُمان الثّقافي بمجمع السّيد طارق بن تيمور الثّقافي عرفانًا لما قدّمه المغفورُ له بإذن الله تعالى صاحبُ السُّموّ السّيد طارق بن تيمور من إنجازات أسهمت في بناء عُمان الحديثة، ولما ينطوي عليه هذا الاسم من دلالات وطنيّة ثقافيّة وحضاريّة توازي في عمقها ما يُراد لهذا الصّرح من جعله منارةً للثّقافة محليًّا ودوليًّا.

وتتشرّف وزارةُ الثّقافة والرّياضة والشّباب أن ترفع إلى المقام السَّامي لجلالةِ السُّلطان المعظّم /أدامهُ اللهُ ذخرًا/ غاية الامتنان وجزيل الشّكر والعرفان لما يُوليه جلالتُه /أعزّهُ اللهُ/ من رعاية كريمةٍ وتوجيهاتٍ سديدةٍ، بوّأت عُمان بهُويّتها الأصيلة مكانتها الرّفيعة على السّاحة الثّقافيّة، سائلين المولى العليم الحكيم في هذه الأيام المُباركة من مسيرة النّهضة العُمانية أن يحفظ جلالتَه لعُمان وشعبها قائدًا فذًّا هُمامًا، وأن يفيض عليه وافر نعمائه.

وتولى السّيد طارق بن تيمور بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سُلطان بن أحمد بن سعيد البوسعيدي منصب أول رئيس وزراء مع بداية انطلاق عصر النّهضة المباركة في سلطنة عُمان.

وتلقّى ؤ تعليمه في كلٍّ من تركيا وألمانيا، وأتقن لغتي هاتين الدّولتين إلى جانب اللغة العربية.

كما حصل على تدريبه العسكري في الهند، وعند عودته إلى البلاد تولّى منصب رئيس بلدية مسقط ومطرح خلال أربعينات القرن العشرين.

وقد أسهمت نشأته العلميّة والسياسيّة والعسكريّة في دعمه مسيرة الاستقرار السياسي للدّولة خلال فترة حكم أخيه السُّلطان سعيد بن تيمور. كما كان له دورٌ بارزٌ في وضع اللبنات الأولى لعصر النّهضة المباركة في عهد السُّلطان قابوس بن سعيد /طيّب الله ثراه/.

وعلى الصّعيد الدّولي، أسهم السيد طارق بن تيمور في انضمام سلطنة عُمان إلى منظّمة الأمم المتحدة، وترأس وفدها عام 1971م، حيث ألقى كلمة سلطنة عُمان التي رسّخت حضور عُمان على المستوى الدولي، وشكّلت انطلاقة للسياسة والدبلوماسية العُمانيّة الحديثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى