
أصـــداء/ سليمان الذهلي
أعلنت شركة “دار جلوبال” (المدرجة في بورصة لندن للأوراق المالية تحت الرمز: DAR) المطور العالمي الرائد للمشاريع العقارية الفاخرة) وبالتعاون مع “شركة حي الفن للتطوير العقاري ” اليوم عن بدء التعاون لإطلاق وتطوير مشروع وجهة مسقط البحرية والفنية والرقمية “ماد” الذي سيُسهم في إحداث تحوّل نوعي في الحياة المعيشية والعمل والترفيه، حيث يمزج بين المعيشة الفاخرة على البحر، والضيافة الراقية والمعالم الثقافية الجاذبة، إلى جانب احتوائه على منطقة مالية حديثة تحتضن شركات القطاعين المالي والرقمي.
ويقع المشروع على طول الساحل العُماني الخلاب بمساحة إجمالية تقدر بحوالي 1.5 مليون متر مربع، وبقيمة إجمالية تصل إلى نحو 1.6 مليار ريال عماني ( 4.2 مليار دولار أمريكي) لكل مدد مراحل التطوير التي تتراوح نحو 12 سنة.
ويأتي تصميم “ماد” كمدينة متعددة الوجهات، تجمع بين تجمعات الأحياء السكنية الفاخرة، والوجهات الثقافية المتنوعة، والمراسي البحرية المصممة وفق أعلى المستويات العالمية، ومتاجر التجزئة والتسوق الراقية، ومجمعات المال والأعمال المتطورة، والفنادق الفاخرة، ويُتوقع أن تستقطب هذه الوجهة المسافرين ذوي الإنفاق العالي، والمستثمرين العالميين، وهواة جمع الأعمال الفنية، ومؤسسي شركات التقنية، ورواد الأعمال المبدعين، للعيش والعمل والتواصل ضمن تجربة فريدة ومتكاملة، وراسخة في الهوية البحرية لسلطنة عْمان ورؤيتها الاقتصادية الطموحة، حيث من المتوقع أن يشكّل حجم الاستثمار الأجنبي جزءًا كبيرًا من المشروع، بناءً على خطة تسويقية تستهدف التعريف به في الأسواق العالمية.
وفي هذا السياق، صرح زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة “دار جلوبال”، قائلاً: “يُمثل مشروع “ماد” خطوة محورية ونقلة نوعية في كيفية تحقيق الاستفادة المُثلى من الساحل العُماني وكيفية تعزيز مكانة سلطنة عْمان في المشهد الاقتصادي، وبالتعاون مع شركاء شركة حي الفن للتطوير العقاري، نعتزم بناء وجهة لا تقتصر على العقارات بل تمتد إلى تمكين الشركات والمشروعات، واستقطاب المواهب العالمية، ودعم الإنتاج الثقافي، وفتح آفاق اقتصادية جديدة، ليكون مشروع “ماد” بمثابة بوابة جديدة لسلطنة عُمان، مستوحاة من البحر وقائمة على الابتكار”.
ويكمن في صميم رؤية مشروع “ماد” التزام راسخ بدعم أهداف سلطنة عْمان في التنويع الاقتصادي، بما يتماشى مع إستراتيجية تنمية قطاعات الثقافة، والسياحة، والتقنية، والأعمال والاستثمارات الضخمة، حيث سيستضيف المشروع مراسي خاصة في بعض الوحدات السكنية ، ومعارض فنية دولية، وحاضنات أعمال رقمية، ومركزًا ماليًا، وأجندة ثقافية حافلة بالفعاليات العالمية، بما يرسخ مكانة مسقط كمركز عالمي للمغامرات البحرية والتبادل الثقافي والإبداع المالي والرقمي.
ويعكس المشروع ثقة سلطنة عُمان الراسخة في بناء صناعات المستقبل، ويُبين كيف يمكن للتنمية الإستراتيجية أن تحافظ على التراث البحري الغني مع احتضان فرص الابتكار العالمي في الوقت ذاته، خصوصًا وأن المشروع يتوقع له أن يجذب الاستثمارات الأجنبية، ويرعى المواهب، ويسهم في إيجاد تأثير ثقافي واقتصادي مستدام للأجيال القادمة.
ويتميز المشروع بدمج الاقتصاد الرقمي الشامل فيه؛ بما يتيح نموذجًا جديدًا للملكية والثقافة والمشروعات والشركات، حيث سيقدم تراخيص رقمية، وتبادل الأصول، ومكافآت خاصة بالمنظومة، ويدعم تأسيس الأعمال ومسارات الاستثمار لرواد الأعمال والمستثمرين العالميين، وسيسعى المشروع إلى إيجاد قيمة تتجاوز المساحات المادية، ليكون منظومة متكاملة تجمع المبدعين والمبتكرين والمستثمرين ليس للعيش أو الزيارة فحسب، بل للمشاركة الفعّالة أيضًا، ويتم على أساس هذه المشاركة تحديد مستقبل العقارات، وهو يعكس ما تمثله سلطنة عُمان من قيم أصيلة في الريادة الثقافية، والابتكار، وثقة الاستثمار العالمي، وما يمكن تحقيقه عندما يتضافر التراث العريق مع الطموح الواعد.














