
سلطنة عُمان تشارك في جلسة الاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف بنيروبي
أصـــداء /العُمانية
شاركت سلطنة عُمان في الجلسة الافتتاحية للاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف في العاصمة الكينية نيروبي.
ويعد يوم الاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف منصة دولية رفيعة المستوى ضمن أجندة الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، تهدف إلى تعزيز التنسيق والتكامل بين الاتفاقيات البيئية العالمية، حيث يشهد هذا اليوم تنظيم جلسات حوارية واجتماعات تنسيقية وحلقات عمل متخصصة تستعرض آليات التنفيذ والتحديات المشتركة وأفضل الممارسات في مجالات تنفيذ اتفاقيات التنوع الأحيائي وتغير المناخ، ومكافحة التصحر، وإدارة المواد الكيميائية والنفايات.

وأوضح سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة ورئيس الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة ممثل وفد سلطنة عُمان في كلمته الافتتاحية أن هذا اليوم يشكل منصة مهمة لتعميق الحوار الدولي وتبادل الخبرات واستعراض النجاحات والتحديات التي تواجه العمل البيئي العالمي، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي يتمثل في استكشاف حلول مبتكرة ومستدامة لكوكب أكثر أمانًا وأكثر قدرة على الصمود.
وأكد أن سلطنة عُمان جعلت من البيئة ركنًا أصيلًا في هويتها الوطنية، واستلهمت من تنوعها الطبيعي رؤية قائمة على التعايش بين الإنسان ومحيطه، وهو النهج الذي تواصل ترسيخه من خلال مساهماتها الفاعلة في العمل البيئي متعدد الأطراف وبناء جسور التعاون بين الدول.
وأشار سعادته إلى أن المجتمع الدولي يقف اليوم عند لحظة فارقة في إطار عقد العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، حيث لم يتبق سوى أقل من خمس سنوات على الموعد المستهدف، مؤكدًا أن مسؤولية تحويل الالتزامات الدولية إلى خطوات عملية وملموسة لا تقع على عاتق الحكومات فحسب، بل تشمل الأمانات المعنية بالاتفاقيات البيئية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.

وتطرق في كلمته إلى البند العاشر من جدول أعمال الدورة، المتعلق بالتعاون مع الاتفاقيات البيئية، معتبرًا أنه يمثل فرصة مهمة للحوار وتبادل الآراء بين ممثلي حكومات العالم ومختلف مكونات المجتمع، بما يسهم في تعزيز الشراكات واستكشاف السبل الكفيلة بالاستفادة القصوى من إمكانات هذه الاتفاقيات على المستويات الإقليمية والوطنية.
وفي ختام كلمته، دعا سعادة الدكتور عبد الله العمري المشاركين إلى الانخراط الفاعل في النقاشات والحوارات، وتبادل التجارب والرؤى وطرح الأسئلة بشفافية، والعمل المشترك لتحويل الطموحات البيئية إلى أثر ملموس على أرض الواقع، متطلعًا إلى أن تسهم مداولات اليوم في تعزيز مستقبل بيئي أكثر استدامة ومرونة للأجيال الحاضرة والقادمة.














