
أصـــداء/ راشد بن حميد الراشدي
أنطلقت صباح اليوم فعاليات ملتقى سناو الصحي والذي يأتي ختاماً لمهرجان سناو الصحي وذلك في قاعة فندق الغزلان بمحافظة شمال الشرقية .
رعى فعاليات الملتقى معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي الموقر – وزير الصحة،، وبحضور سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية و أصحاب السعادة والمشايخ الرشداء وبمشاركة عدد من المسؤولين وممثلي الجهات الحكومية والمجتمعية، إلى جانب الكوادر الصحية وجمعٍ من أفراد المجتمع حيث يأتي الملتقى بوصفه المحطة الختامية لأعمال مهرجان سناو الصحي الثاني والذي استمرت فعالياته لمدة ستة اشهر .

تضمّن الملتقى كلمة اللجنة الصحية بولاية سناو قدمها سعادة الشيخ/ خالد بن السيد بن حزحيز المهري والي سناو رئيس اللجنة الصحية. استعرض خلالها الجهود التي بذلت خلال فترة مهرجان سناو الصحي الثاني ، فقال: يجسد الملتقى ثمرة جهد متواصل بدأ منذ 10 يوليو الماضي، عبر سلسلة من المبادرات التوعوية والمجتمعية التي قادتها اللجنة الصحية بولاية سناو بالشراكة مع عدد من المؤسسات الحكومية والمجتمعية، وفي مقدمتها: وزارة الصحة، مكتب والي سناو، المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة شمال الشرقية، هيئة حماية المستهلك، شرطة عمان السلطانية، بلديات سناو، وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وزارة الثقافة والرياضة والشباب، جمعية المرأة العمانية، ومكتب ممثل ولاية سناو في مجلس الشورى.
واضافة سعادة الشيخ والي سناو أن الحلمة التوعوية التي حملت شعار “عقلك وجسدك أمانة” تمكنت من الوصول إلى أكثر من 5000 شخص عبر المدارس، المراكز الصيفية، المساجد، المعارض، والملتقيات المجتمعية، مركّزة على الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية إلى جانب عدد من المواضيع الصحية المهمة، مثل: الفحص قبل الزواج، أمراض الدم الوراثية، تجربة المريض، مكافحة نواقل الأمراض، وأنماط الحياة الصحية.

كما تضمن الملتقى كلمة القطاع الصحي القاها الدكتور أحمد بن سعيد بن سالم السعيدي المدير العام للخدمات الصحية بمحافظة شمال الشرقية، تم خلالهما استعراض الجهود المبذولة لتعزيز الصحة المجتمعية ودور الشراكة بين الجهات المختلفة. مستعرضا أهمية الملتقى بقوله: إن انعقاد هذا الملتقى يأتي ليؤكد أهمية العمل الصحي المشترك، ويُترجم التوجه الوطني الداعي إلى جعل الصحة مسؤولية الجميع، وذلك من خلال تفعيل مبدأ الصحة في جميع السياسات، وهو أحد المرتكزات الأساسية التي تعتمدها وزارة الصحة في تخطيطها الصحي المعاصر.
وأكد المدير العام للخدمات الصحية بشمال الشرقية بأن الارتقاء بالصحة هو ثمرة تعاونٍ متكامل وتكاتفٍ فعال بين مختلف القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة، حيث يسهم كل قطاع بدوره في إيجاد بيئة صحية ومستدامة تدعم جودة الحياة وتعزز صحة الفرد والمجتمع. فالصحة هي منظومة مترابطة يتشارك فيها الجميع.

وختم المدير الدكتور أحمد السعيدي كلمة القطاع الصحي بقوله: مما يزيد هذا الملتقى أهمية أنه يأتي متوافقًا مع خطة وزارة الصحة الرامية إلى تعزيز برامج الوقاية، وتمكين المجتمع صحياً، ورفع كفاءة الوعي الصحي، وتطوير الخدمات الصحية بما يتماشى مع التطورات العلمية والاحتياجات المجتمعية المتغيرة. معتبرا أن الملتقى يجسد الانسجام مع أهداف رؤية عُمان 2040 التي جعلت “الصحة والرفاه وجودة الحياة” أحد محاورها الأساسية، وركزت على بناء مجتمع يتمتع بدرجات عالية من الوعي الصحي، وعلى تطوير منظومة صحية قادرة على الاستجابة للتحديات، وتعزيز الشراكات بين مختلف القطاعات لتحقيق التنمية المستدامة وفي سياق الفعاليات قُدم عرض مرئي ابرز الجهود المبذولة في المهرجان وابرز محطاته وفعالياته المجتمعية .
كما اشتمل الملتقى على ندوة صحية قُدّمت خلالها عدد من الأوراق العلمية حول السمنة والسكري والسكتة الدماغية، وفيروس نقص المناعة المكتسبة، واللقاح البشري الحليمي، تعكس اهتمام وزارة الصحة بتعزيز الوعي الصحي وتكامل الجهود في مواجهة التحديات الصحية والسلوكية.

وفي ختام الملتقى قام راعي المناسبة بافتتاح المعرض الصحي التوعوي الذي ضم 26 ركنًا توعويًا، اشتملت على برامج توعوية وفحوصات صحية أولية قدمتها الجهات الصحية المشاركة، في خطوة تهدف إلى تقريب الخدمات الصحية من أفراد المجتمع، وتشجيعهم على إجراء الفحوصات الدورية، وتعزيز مفاهيم الوقاية والكشف المبكر.














