
أصـــداء / العُمانية
تحتفل مملكة البحرين غدًا بعيدها الوطني الرابع والخمسين، والذكرى السادسة والعشرين لتسلّم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، مقاليد الحكم، والذي يوافق السادس عشر من ديسمبر من كل عام.
وتحتفل مملكة البحرين بهذه المناسبة الوطنية وهي تشهد إنجازات تنموية رائدة ونهضة عصرية شاملة بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وتشهد العلاقات العُمانية البحرينية تطورًا متواصلًا في مختلف المجالات، مستندة إلى إرثٍ تاريخي مشترك ورؤية قيادية حكيمة تعزّز مسارات التعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين.

وقال سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي، سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان لوكالة الأنباء العُمانية إنّ ما تحقق من إنجازات متميزة في مسيرة التنمية الشاملة يُعدُّ علامة فارقة في تاريخ البحرين الحضاري العريق، ونموذجًا متميزًا في النماء والتطور، وتحقيق النمو الاقتصادي، والاستقرار المالي، والتنمية المستدامة.

وأضاف سعادته أنّ احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية يُجسّد مناسبة للتعبير عن الولاء والوفاء والامتنان للقيادة الحكيمة، والاعتزاز بمنجزات المسيرة التنموية الشاملة التي تحققت في ظل القيادة الرشيدة، ومواصلة المسيرة نحو المزيد من الرخاء والاستقرار.
وأكّد سعادته أنّ مملكة البحرين تواصل نهجها المتزن في سياستها الخارجية، القائم على أسس واضحة من التعاون والاعتدال، وترسيخ قيم الحوار والتعايش الإنساني، وتعزيز التعاون الدولي، وإشاعة السلام المستدام، إلى جانب مواصلة الجهود لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز حماية حقوق الإنسان وحرياته، والمحافظة على البيئة، لما لذلك من دور مؤثر في تكريس مكانة مملكة البحرين على الصعيد الدولي.
وأشاد سعادة سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان بأن إنجازات المملكة خلال عام 2025 شملت مجالات متنوعة، أبرزها النمو الاقتصادي، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.5 بالمائة، إضافة إلى التقدم في قطاع التعليم من خلال استضافة جائزة اليونسكو وتأهيل المدارس الحاضنة للتكنولوجيا، فضلًا عن تحقيق نجاحات في مجالات الطاقة واللوجستيات والتنمية المستدامة.

وأفاد سعادته بأنّ مملكة البحرين حققت إنجازًا متقدمًا في مؤشر الاتصالات والتقنية لعام 2025، بحصولها على 97.5 درجة، ما أهلها للمرتبة الخامسة عربيًا، ويُعدُّ هذا المؤشر من أبرز المؤشرات الدولية التي تقيس تطور الدول في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأضاف سعادته أنّ مملكة البحرين تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر تبني سياسات مرنة ومتكاملة، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، والاستثمار في رأس المال البشري، بما يسهم في تسريع وتيرة تحقيق تلك الأهداف.
ووصف سعادة سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان العلاقات البحرينية العُمانية بأنها علاقات تاريخية راسخة منذ القدم، أرساها الآباء والأجداد، ويشهد التاريخ على متانة هذه العلاقات منذ حضارتي دلمون ومجان، اللتين ستبقيان شاهدتين على رقي وعظمة العلاقات بين البلدين الشقيقين، وترتكز العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين وسلطنة عُمان على أسس ومبادئ راسخة، تؤطرها روابط أخوية وتاريخية وثيقة وثابتة وممتدة، ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، وقد تطورت لتشمل مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتشهد نموًا وازدهارًا في شتى المجالات التنموية، لما تحظى به من القيادة الحكيمة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وأخيه حضرة صاحب الجلالة السٌّلطان هيثم بن طارق المعظم/ حفظهما الله ورعاهما/.

ووضّح سعادته أنّ العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مملكة البحرين وسلطنة عُمان الشقيقة تشهد تطورًا ملحوظًا، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 1.4 مليار دولار أمريكي، كما ارتفع حجم الاستثمار البحريني في سلطنة عُمان ليصل إلى نحو مليار و250 مليون دولار أمريكي. وبلغ عدد الشركات البحرينية المسجلة في سلطنة عُمان نحو 876 شركة تعمل في مختلف المجالات، فيما بلغ عدد التراخيص الاستثمارية الممنوحة للمواطنين البحرينيين حوالي 1200 ترخيص، ووصل عدد الشراكات بين رواد الأعمال في البلدين إلى نحو 550 شراكة، في حين بلغ عدد المستثمرين البحرينيين الذين يمتلكون أسهمًا في الشركات المدرجة في بورصة مسقط حوالي 700 مستثمر.
وأعرب سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي عن أمله لأن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من التطور والازدهار في مختلف المجالات التنموية، تحقيقًا للرؤى والتوجيهات السامية لجلالة ملك مملكة البحرين، وبما ينسجم مع أهداف الرؤية الاقتصادية 2030.














