هيئة البيئة تُكرّم المشاركين في التمرين الوطني لمكافحة التلوث النفطي “النورس 2025”
أصـــداء/ سليمان الذهلي
نظمت هيئة البيئة حفلًا تكريميًا للمشاركين في التمرين الوطني لمكافحة التلوث النفطي “النورس 2025”، الذي أُقيم في محافظة مسندم بالتعاون مع شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج (OQEP).وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة، وبحضور نخبة من المسؤولين والممثلين عن الجهات الحكومية والعسكرية والخاصة ذات العلاقة.
يأتي هذا التكريم تقديرًا للجهود المتميزة التي بذلتها الفرق المشاركة خلال التمرين، والذي شهد أداء ميدانيًا متقدمًا يعكس مستوى عاليًا من الجاهزية الوطنية للتعامل مع السيناريوهات البيئية الطارئة.
وقد شكّل التمرين فرصة لاختبار قدرات الجهات المعنية ورفع مستوى التنسيق والتكامل بينها لضمان استجابة سريعة وفعّالة في حال حدوث أي حادث تلوث نفطي في البيئة البحرية.
شهد تمرين “النورس 2025” مشاركة واسعة من مختلف الجهات الحكومية والأمنية والملاحية، بالإضافة إلى شركات القطاع النفطي، مما أضاف قيمة عملية للتدريب وزاد من واقعية الاختبار الميداني. وأظهر المشاركون مستوى متقدمًا من التنسيق المهني والانضباط التشغيلي، مما أسهم في تحقيق أهداف التمرين المتعلقة بتفعيل آليات الاستجابة وتوزيع المهام بين الفرق المتخصصة في إدارة حوادث التلوث البحري.
وأكدت المهندسة موزه بنت موسى عبيد السلامي، مديرة مركز الطوارئ البيئية بهيئة البيئة، أن التمرين يمثل نموذجًا وطنيًا يحتذى في إدارة الطوارئ البيئية. وأضافت أن العمل المشترك بين الجهات المعنية يعد الركيزة الأساسية لرفع كفاءة منظومة الاستجابة الوطنية.
وأشارت إلى أن “تمرین النورس يعكس قدرة سلطنة عمان على مواجهة حوادث الانسكابات النفطية بكفاءة عالية، وهو دليل على التزام الجهات الوطنية بحماية البيئة البحرية، خاصة في المواقع البيئية الحساسة مثل محافظة مسندم.”
تضمن الحفل عرضًا مرئيًا وثائقيًا استعرض تفاصيل مراحل التمرين، بما في ذلك آليات الإبلاغ والاستجابة وانتشار الفرق الميدانية، واستخدام التقنيات الحديثة في احتواء الانسكابات النفطية. كما تم عرض نماذج من التجهيزات والمعدات البحرية المستخدمة، والتي أسهمت في تعزيز جاهزية الفرق وترسيخ مفهوم الاستجابة السريعة.
بعد العرض، قام راعي الحفل بتكريم الجهات المشاركة ومنحهم الشهادات والدروع تقديرًا لإسهاماتهم الفاعلة في إنجاح التمرين. كما تم التقاط الصور التذكارية التي وثقت هذه اللحظة المهمة من التعاون بين المؤسسات الوطنية.
وأشاد الحفل بمستوى الأداء المهني للفرق الميدانية، مؤكدًا أن نتائج التمرين ستسهم في تطوير خطط الاستجابة الوطنية وتعزيز جاهزية المؤسسات المعنية للتعامل مع الحوادث المستقبلية، مما يخدم أهداف سلطنة عمان في حماية البيئة البحرية والمحافظة على استدامة مواردها الطبيعية.
الجدير بالذكر تسعى هيئة البيئة في بناء شراكات فاعلة مع المؤسسات الوطنية، من خلال تنفيذ المزيد من التمارين المشتركة والدورات المتخصصة التي تعزز من قدرة سلطنة عمان على مكافحة التلوث النفطي، وصون سواحلها ومقدراتها البيئية.
