
أصـــداء /العُمانية
يتجه حجم النفط المخزن على متن السفن في المياه الآسيوية، للانخفاض مع إبطاء الشركات المنتجة للنفط الخاضع للعقوبات وتيرة صادراتها، فضلًا عن زيادة مشتريات المصافي الصينية، وذلك بحسب مصادر تجارية ومحللين.
وأدت زيادة الصادرات من دول تخضع لعقوبات غربية بما فيها إيران وروسيا، وضعف المشتريات الصينية، إلى وفرة في النفط الذي يبحث عن مشترين في أكبر منطقة استهلاك في العالم. وأثّر الفائض المعروض على الأسعار، كما قلل من تأثير تعطل الصادرات من فنزويلا على المدى القريب.
وقال موكيش ساهديف، الرئيس التنفيذي لشركة إكس أنالستس: ” إن كمية كبيرة من النفط تسنى شحنها إلى الخارج في الأشهر القليلة الماضية تحسبًا لتشديد العقوبات”.
وأضاف: “تراكم النفط المخزن على السفن بدأ يتراجع، وسيؤدي الانخفاض إلى دعم أسعار النفط. ولكن من غير المرجح أن تعود إلى المستويات المنخفضة السابقة نظرًا لزيادة إنتاج النفط على مستوى العالم”.
وبلغ المخزون النفطي العائم في آسيا حوالي 70.9 مليون برميل في 18 ديسمبر، وهو أعلى مستوى منذ يونيو 2022، مقارنة مع 21 مليون برميل في بداية سبتمبر. وتشير بيانات شركة كبلر للبيانات إلى أن النفط الإيراني يمثل أكثر من نصف النفط الخام المخزن بحمولات قدرها 38.9 مليون برميل.
وأظهرت بيانات كبلر أن صادرات إيران من النفط تجاوزت 1.9 مليون برميل يوميًّا في شهري سبتمبر وأكتوبر، وهو أعلى مستوى لها منذ منتصف عام 2018، قبل أن تنخفض إلى 1.8 مليون برميل يوميًّا في نوفمبر و1.1 مليون برميل يوميًّا حتى الآن في ديسمبر.
كما شهدت صادرات فنزويلا انخفاضًا حادًّا منذ أن احتجزت الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة ساحلها في وقت سابق من هذا الشهر. ويستغرق وصول النفط الفنزويلي، الذي يمثل نحو أربعة بالمائة من واردات الصين، 60 يومًا، مما يبطئ تأثير أي اضطراب مطوّل ناجم عن العمليات الأمريكية في المنطقة.
وتراجعت صادرات النفط الروسية في شهري أكتوبر ونوفمبر متأثرة بهجمات أوكرانية على سفن ومرافق نفطية، حيث انخفضت إلى 4.71 مليون برميل يوميًّا مقارنة مع 5.01 مليون برميل يوميًّا في أكتوبر و5.16 مليون برميل يوميًّا في سبتمبر بحسب ما ذكرته وكالة الطاقة الدولية.
يذكر أن العقوبات الغربية المفروضة على اثنتين من كبرى شركات النفط الروسية في أكتوبر أدت إلى توقف شركات صينية حكومية ومصافي تكرير هندية عن الشراء، مما نتج عنه إعادة توجيه بعض الشحنات إلى إقليم شاندونغ الساحلي الصيني لإيجاد مشترين بين مصافي التكرير المستقلة.














