أصـــداء/ وكالة أنباء أوزبكستان
كانت أوزبكستان من بين أفضل 7 دول في العالم من حيث أعلى معدل نمو في جذب السياح الأجانب في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2025.
وعلى وجه الخصوص، زاد تدفق السياح الدوليين الذين يزورون البلاد بنسبة 73٪ مقارنة بعام 2019، مما يدل على التعزيز المستمر لمكانة أوزبكستان في مجال السياحة العالمية.
بحسب اللجنة الوطنية للإحصاء، تجاوز عدد الزيارات السياحية إلى أوزبكستان خلال الأشهر الإحدى عشر الماضية عشرة ملايين زيارة لأول مرة. وعلى وجه الخصوص، زار أوزبكستان 10.7 مليون مواطن أجنبي لأغراض السياحة خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر.
يعود ازدياد تدفق السياح إلى أوزبكستان إلى توسيع نطاق نظام التأشيرات، وتحسين وسائل النقل، وسياسة التسويق الدولي النشطة. وقد شهد عدد الفنادق الجديدة وشركات السفر والمتخصصين في مجال السياحة ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعزز البنية التحتية للبلاد ويجعلها أكثر تنافسية في سوق السفر العالمي.
إلى جانب المراكز التاريخية التقليدية مثل سمرقند وبخارى وخيوة، يتزايد الاهتمام بالسياحة البيئية والغذائية. تُشكل هذه المدن “متحفًا مفتوحًا” جذابًا للسياح، حيث تجذب معالمها الأثرية، مثل مرصد أولوغ بيك وساحة ريجستان وإيتشان كالا، آلاف السياح الأجانب سنويًا.
يُظهر هذا تنوع العروض السياحية في البلاد. ويشير ازدياد عدد السياح القادمين من الخارج إلى أن أوزبكستان تتجاوز حدود الوجهات الإقليمية وتعزز مكانتها في السياحة العالمية. وتُهيئ هذه الإنجازات آفاقاً واعدة لمزيد من تطوير قطاع السياحة في إطار الاتجاهات العالمية الموضحة في مؤشر الأمم المتحدة للسياحة.
ارتفع عدد الأجانب الذين يزورون أوزبكستان لأغراض تجارية بمقدار 2.7 ضعف. ففي الفترة من يناير إلى أكتوبر فقط، بلغ إجمالي عدد الأجانب الذين زاروا أوزبكستان لأغراض تجارية 362.8 ألف مواطن. وتُعدّ التجارة النشاط التجاري هو الأكثر انتشاراً بين الشركات الأجنبية العاملة في البلاد، حيث يبلغ عدد الشركات ذات الاستثمارات الأجنبية العاملة حالياً في أوزبكستان 17,900 شركة.
ومن الجوانب الأخرى المثيرة للاهتمام للزوار هو المطبخ الوطني لأوزبكستان.
تتجسد التقاليد الغذائية لمختلف الجنسيات التي تعيش في أوزبكستان، والتي تراكمت على مدى قرون عديدة، في مجموعة الأطباق الشهية للمطبخ الأوزبكي، الذي يتميز بتفرده وسهولة فهمه من قبلنا جميعًا اليوم. إضافةً إلى ذلك، يأتي الضيوف غالبًا لزيارة أقاربهم. وتشمل أغراض الزيارة الأخرى رحلات العمل والسفر والتجارة والدراسة والعلاج. وقد قدم نحو 9 آلاف شخص لتلقي المساعدة الطبية.
تُتخذ اليوم في أوزبكستان إجراءات هامة لتطوير النظام الطبي، ورقمنة القطاع، وضمان راحة المرضى، وكفاءة الأطباء، وشفافية الدولة واقتصادها. ونتيجةً لذلك، تعززت مكانة النظام الطبي الأوزبكي، وأصبح يحظى بالتقدير ليس فقط في آسيا الوسطى، بل في جميع أنحاء العالم.
ونتيجة لذلك، وصل ما مجموعه 75,666 مواطناً أجنبياً إلى أوزبكستان لتلقي العلاج بين شهري يناير وأكتوبر من هذا العام فقط. أغلبهم من مواطني جمهورية طاجيكستان.
وفي الوقت نفسه، ازداد عدد الأشخاص الذين يسافرون إلى الخارج أيضاً.
وعلى وجه الخصوص، عند تحليل أغراض سفر المواطنين الأوزبكيين الذين سافروا إلى اليابان في الأشهر الـ 11 الأولى من هذا العام، سافر 2.2 ألف شخص للسياحة، و294 لزيارة الأقارب، و137 للدراسة، و58 للعمل، و4 للعلاج الطبي.
كذلك، خلال هذه الفترة، زار نحو 30 ألف ياباني أوزبكستان لأغراض سياحية. في المقابل، سافر 22.3 ألف مواطن أوزبكي إلى تايلاند لأغراض سياحية. كما زار أكثر من 230 ألف أوزبكي تركيا خلال عشرة أشهر، بينما سافر أكثر من 237 ألف أوزبكي إلى المملكة العربية السعودية خلال الفترة نفسها.
إن الإجراءات المتخذة لمواصلة تطوير السياحة في أوزبكستان وتحليل الآفاق المستقبلية ستساهم في تطوير هذا القطاع، فضلاً عن المهام المتعلقة بتطوير السياحة، مما سيزيد من دخل السكان، ويخلق فرص عمل جديدة، ويضمن رفاهية الناس.
