دراسات وأبحاث

أكدت على أن أصوله من ولاية أدم بمحافظة الداخلية .. دراسة أكاديمية مصرية تؤكد نسب أسرة البوسعيد الحاكمة للقائد العماني المهلب بن أبي صفرة..

 الباحث محمد إبراهيم : التاريخ العماني ضارب بجذوره في أعماق التاريخ الإنساني الخالد ودراسته مادة خصبة لرفد الدراسات العربية..

أكدت على أن أصوله من ولاية أدم بمحافظة الداخلية .. دراسة أكاديمية مصرية تؤكد نسب أسرة البوسعيد الحاكمة للقائد العماني المهلب بن أبي صفرة..

الباحث محمد إبراهيم : التاريخ العماني ضارب بجذوره في أعماق التاريخ الإنساني الخالد ودراسته مادة خصبة لرفد الدراسات العربية..

 

خاص – أصــداء

أكدت دراسة أكاديمية علمية مصرية نادرة مقدمة لجامعة دمنهور لنيل درجة الماجستير على أهمية دور القائد العٌماني زياد بن المهلب بن أبى صفرة في تاريخ عُمان الضارب بجذوره في أعماق التاريخ الإنساني الخالد، كما كشفت نسب أسرة جلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – وأسرة آل بوسعيد الحاكمة لآل المهلب، وتأكيدها لدور اسرة آل المهلب  العريقة في  استقرار وأمن عُمان.

وتناولت الدراسة  التي أعدها الباحث محمد إبراهيم محمود عبد الماجد بعنوان : (ولايتا زياد بن المهلب بن أبى صفرة في عمان) وأشرف عليها  الأستاذ الدكتور إبراهيم مرجونة أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية بكلية الآداب جامعة دمنهور، والأستاذ الدكتور إبراهيم عبد المنعم سلامة أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية بالرصد والبحث والتحليل فترة تاريخية مهمة من تاريخ السلطنة وآل المهلب العريقة شملت أعوام (96-99هـ / 715-717م) (101-102هـ / 720- 721م) .

وأكد الباحث محمد إبراهيم محمود عبد الماجد ، أن التاريخ العماني العريق،  تاريخ حافل والبحث والدراسة في موضوع (ولايتا زياد بن المهلب بن أبى صفرة في عمان) يعد مادة خصبة للتعمق فيه وسبر أغواره، وقال : إن هذه الدراسة من الدراسات العربية القليلة التي تبحث في عمق هذا الموضوع على المستوى العربي، حيث أشارت الدراسات القليلة السابقة إلى مواضع متفرقة عن آل المهلب العمانيون ودورهم في المشرق الإسلامي والفتوحات التي قاموا بها في خراسان وسجستان وبلاد الهند، والخدمات الجليلة التي قدمها آل المهلب العمانيون لخدمة الدولة العربية، ونجاح المهلب ويزيد وزياد بنو المهلب في القضاء على خطر الأزارقة الذين كانوا يهددون الدولة الأموية.

وأشار الباحث أن من أبرز المؤلفات في هذا الموضوع هي (تاريخ المهلب القائد وآل المهلب) لـ “سيف بن حمود البطاشي” ، و (آل المهلب العمانيون في المشرق الإسلامي حتى سقوط الدولة الأموية) لـ “عبد المنعم سلطان” ، و (أضواء جديدة على دور المهالبة السياسى والثقافى في جرجان) لـ “إبراهيم عبد المنعم سلامة”، و (المهلب بن أبي صفرة عمانى حتى مغرب الشمس) لـ “محمود بن ناصر الصقري”، مؤكدا أن قلة اهتمام الباحثين بالتاريخ العماني رغم ثقلها كان دافعا لاختيار هذا الموضوع والبحث والدراسة عنه بشغف وحب.  

وجاءت الدراسة التي قدمها الباحث المصري في أربعة فصول كما اشتملت على مقدمة ودراسة تمهيدية ، تضمنت المقدمة أهمية الموضوع، ومنهج الدراسة ، والدراسات السابقة ، وخصصت الدراسة التمهيدية  للحديث عن أحوال عُمان قبيل ولاية زياد بن المهلب بن أبى صفرة الأزدي العماني ، قام فيها الباحث بتوضيح أهمية موقع عُمان الجغرافى والاستراتيجى ، ثم انتقلت للحديث عن دخول أهل عُمان في الإسلام ، وطاعة أهل عُمان للخلفاء الراشديين، ونجاح سعيد وسليمان ابني عباد الجلندى في طرد الفرس من عُمان.

أما الفصل الأول فقد حصص للتعريف بآل المهلب العمانيين ونسب زياد بن المهلب، حيث أوضحت أن أسرة البوسعيد فى عُمان ينتسبون إلى أبى سعيد المهلب بن أبى صفرة الأزدي العتكي العمانى ، وعرجت الدراسة للحديث عن نجاح المهلب فى القضاء على خطر الخوارج الأزارقة، ونكبة والي العراق الحجاج بن يوسف الثقفى لآل المهلب، وقيامه بسجن يزيد وزياد بني المهلب، بل وغرمهم ستة ملايين درهم ، ونجاح يزيد وزياد من الفرار من سجن الحجاج ، واختتم الباحث الفصل بالحديث عن ألوية زياد بن المهلب ودوره في قتال الخوارج الأزارقة .

وأفرد الباحث في الفصل الثانى دراسته للحديث عن ولاية زياد بن المهلب الأولى على عُمان (96- 99هـ/ 715- 717م) وهى ما تعرف بالولاية الشرعية ، وترحيب أهل عُمان بولاية زياد بن المهلب عليهم ، وما تبعته من نكبة الخليفة عمر بن عبد العزيز لآل المهلب، وقيامة بعزل زياد بن المهلب عن ولاية عُمان .

وتناول الفصل الثالث للدراسة ثورة يزيد بن المهلب على الخليفة الأموى يزيد بن عبد الملك (101هـ / 720م) وقيام يزيد بتعيين زياد بن المهلب واليا على عُمان وهي الولاية الثانية وهى ما تعرف بالولاية الثورية، وانتقلت الدراسة للحديث عن معركة العقر، التي بينت هزيمة المهالبة في هذه المعركة بسبب خذلان أنصارهم وانفصالهم عنه، والتي سجلت قتل يزيد بن المهلب في هذه المعركة .

أما الفصل الرابع فقد خصصته الدراسة عن نكبة المهالبة في عُمان وقندابيل، ووصل المهالبة إلى عُمان واستقبالهم من قبل زياد بن المهلب في وطنهم الأصلى عُمان، والترحيب بهم للبقاء في  وسط قومهم، كما تحدث هذا الفصل عن رحلتهم جميعا مع زياد بن المهلب إلى قندابيل بالسند، وما سجلته الأحداث من قتل زياد بن المهلب مع أخوته المفضل ومدرك وعبد الملك ومروان بنو المهلب في المأساة الدموية بقندابيل على أيدى قوات الخلافة الأموية .

وتوصلت الدراسة الأكاديمية إلى العديد من النتائج، منها أن أسرة البوسعيد الأسرة المالكة في عُمان ينتسبون إلى أبى سعيد المهلب بن أبى صفرة الأزدي العُمانى، كما أكدت الدراسة على عُمانية المهلب وعمانية زياد وأن نسبهم يرجع إلى مدينة أدم من داخلية عمان، كما توصلت الدراسة الى أن أهل عُمان رحبوا بولاية زياد بن المهلب الأولى عليهم ، ونعمت عُمان في فترة حكم زياد بن المهلب الأولى بالأمن والاستقرار، كما أن زياد ليس بغريب عنهم فعمان هي موطنه الأصلي، وموطن قومة من آل المهلب ، وبينت الدراسة  أن زياد بن المهلب قد نشأ في كنف أبيه المهلب بن أبى صفرة وتعلم منه أساليب القتال المختلفة ، ونجح زياد مع ابيه المهلب فى الانتصار على الخوارج الأزارقة.

يذكر أن الباحث محمد إبراهيم عبد الماجد نال درجة الماجستير بتقدير امتياز مع التوصية بالطبع، وقام مؤخرا بزيارة سعادة عبدالله بن ناصر بن مسلم الرحبى سفير السلطنة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، وسلمه نسخة من الدراسة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى