تحتفل سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب بيوم الشباب الخليجي الذي بوافق السادس من يونيو سنويًّا، ويتضمَّن الحفل تكريم العاملين بالقطاع الشبابي والمجيدين من الشباب والبالغ عددهم 12، وتكريم 30 مجيدًا من الرياضيين تحت رعاية معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام.

ويأتي هذا اليوم الذي خُصِّص ضمن قرارات الاجتماع الخامس والثلاثين للجنة أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الشباب والرياضة بدول المجلس (مارس 2022) تكريمًا للشباب الخليجي المبدع والمتميز واحتفاءً به، وإيمانًا بدور الشباب الرائد في النهوض بالأمم وتجسيدًا لأحد مظاهر الاهتمام به، وتفعيل أُطر التعاون المشترك بينهم للرقي بالمجتمع الخليجي وزيادة اللُحمة الخليجية من خلالهم، وليكون هذا اليوم حافزًا ويزيد الحماسة لدى الشباب لتقديم إبداعاتهم وتفجير طاقاتهم لإظهار الأفضل، وتحفيز الشباب المنجز والمجيد للسعي نحو التميُّز وتحقيق المزيد من الإبداع والابتكار ودفعهم للمواصلة، وفرصة لتأكيد تمكين الشباب وإيجاد الفرص المناسبة لهم التي تتوافق مع طموحاتهم واهتماماتهم.

كما أن هذا اليوم مساحة للتنافس الشريف بين الشباب الخليجي لتقديم أفضل ما لديهم من مهارات وإبداعات، ونشر ثقافة التميُّز والإبداع بينهم، وقد أثبت الشباب الخليجي كفاءته في العديد من المجالات بامتلاكه إمكانيات وقدرات إبداعية عالية، ومؤكدًا حضوره بين شباب العالم بحصد العديد من الإنجازات والجوائز العالمية. واحتفاءً بيوم الشباب الخليجي تنطلق غدًا في مركز نزوى الثقافي نهائيات البطولة السادسة للمناظرات وتستمر لمدة يومين، كما ستُقام غدًا، تزامنًا مع الاحتفال، جلسة حوارية (عن بُعد) بعنوان : “العمل الشباب الخليجي .. إلى أين؟؟”.

كما تُقام أيضًا 4 مبادرات وهي: مبادرة ساعد التي ستُقام في قاعة مكتب والي السيب وهي عبارة عن حلقة عمل اجتماعية تدريبية لتنمية الأُسر المنتجة بالتعاون مع جمعية المرأة العُمانية بولاية السيب، ومبادرة تعليم الخط العربي وهي ورشة لتعليم طلبة المدارس أساسيات الخط العربي وتُقام في مركز منح الثقافي، ومبادرة وعي مالي والتي تستهدف 40 مشاركًا لزيادة وعي الاستثمار المالي، والمبادرة الأخيرة تمكين وهي تعليم وتدريب الشباب من خلال محاضرة وعمل ميداني لأساسيات التصوير.

وتحقيقًا للأهداف التي وضعتها دول مجلس التعاون في مجال العمل الشبابي المشترك، فقد تمّ إقرار إطار العمل المشترك في مجال الشباب والرياضة وهو الذي يحدد المبادئ والمرتكزات والمنطلقات التي ترسم توجهات العمل الشبابي ومساراتها، وتمّ إعداد إستراتيجية رعاية الشباب الموحدة، واعتمد إطار العمل الكشفي المشترك متضمنًا التصوُّرات التنفيذية للنشاطات المشتركة والأُسس التي تنظم العلاقات فيما بين الجمعيات والهيئات الكشفية ، كما تمّ العمل بالمناهج الكشفية لكل مراحل الكشافة، وأقرَّ مبدأ المساواة في معاملة أبناء دول المجلس الموجودين في أي دولة منها معاملة أبناء الدولة نفسها في الاستفادة من المؤسسات الشبابية والرياضية.

ويُنظَّم سنويًّا عدد كبير من اللقاءات والمهرجانات والمعارض الفنية ومعسكرات العمل واللقاءات الاجتماعية والعلمية والكشفية والإعلامية والثقافية، والعديد من الدورات والندوات، وتُقام هذه البرامج والأنشطة بالتناوب بين الدول الأعضاء، حيث يُنظّم سنويًّا ما لا يقل عن ستين نشاطًا، ويُنفّذ على مستوى التمثيل الخارجي العديد من معسكرات العمل الخارجي المشترك، والمعارض والمهرجانات الثقافية، والرحلات الكشـفية والعلمية، ورحلات بيوت الشـباب، والمشاركات الرياضية الخارجية، كما يجري التعاون مع المنظمات والمجموعات الإقليمية والدولية لتنفيذ العديد من الأنشطة المشتركة، وتمّ تنظيم العديد من اللقاءات والمهرجانات الفنية ومعسكرات العمل واللقاءات الاجتماعية والعلمية والإعلامية والثقافية والتي شملت آلاف المشاركين فضلًا عن تأثيرها غير المباشر على كل فئات مجتمع دول مجلس التعاون.