أصــداء منوعةندوات ومحاضرات

وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية يحاضر للجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم من جديد في جزء ثانٍ لمحاضرة (القرآن الكريم : رؤيتنا للعالم، ورؤية العالم لنا)..

أصــداء | أقامت الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم مساء يوم السبت (25 رمضان 1442هـ – 8 مايو 2021م) محاضرة عن بُعْد بعنوان: (القرآن الكريم: رؤيتنا للعالم، ورؤية العالم لنا – الجزء الثاني)، قدمها سعادة الدكتور/ محمد بن سعيد بن خلفان المعمري (وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية)، وقد قدم للمحاضرة الطالب/ المعتز بن بدر بن حمد العبري من الصف التاسع بمدرسة الخوير للتعليم الأساسي (5-9).

‏تناول الجزء الثاني من محاضرة (القرآن الكريم: رؤيتنا للعالم، ورؤية العالم لنا – الجزء الثاني) عددًا من المحاور المهمة؛ ‏في إطار العلاقات الإنسانية بشكل عام؛ حيث إن هذه الرؤية تؤدي بطبيعة الحال إلى أفعال وممارسات في إطار تلك العلاقات الإنسانية.

وعبر مجموعة من المفاهيم يلخص المحاضر (رؤية العالم لنا- إلى عدة مسارات : ‏التوحيد، والعبادة، والأخلاق، والعلم، والقول الحسن؛ باعتبار هذه المسارات الخمسة كليات تندرج تحتها أصول فرعية في: (رؤية العالم لنا).

وينبغي -بحسب المحاضر- أن يعمل المسلمون وفق هذه الرؤية القرآنية؛ من أجل الوصول إلى الرؤية القرآنية الشاملة للحياة، والكون، والإنسان.

وأكد سعادة الدكتور ‏المحاضر أن الأصل بين البشر هو بناء التعاون، والتواصل على أساس المصالح المشتركة : {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ} [المائدة: 2]، وأن تكون إقامة العلاقات الإنسانية على أساس الأخلاق الكريمة؛ لقول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: (إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ- وفي روايةٍ: صالحَ- الأخلاقِ)، ‏وضرورة احترام الشعوب، وحرياتهم، وإنسانيتهم، وعقائدهم التي يؤمنون بها؛ لقول الله -تعالى-: {لَآ إِكۡرَاهَ فِي ٱلدِّينِۖ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَيِّۚ فَمَن يَكۡفُرۡ بِٱلطَّٰغُوتِ وَيُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰ لَا ٱنفِصَامَ لَهَاۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 256].

ويلخص المحاضر في نهاية حديثه الرؤية القرآنية المتعلقة بـ (رؤيتنا للعالم، ورؤية العالم لنا) إلى عدد من النتائج؛ تتلخص في الآتي :

– أن (التدافع) سنة كونية؛ جعلها الله -سبحانه، وتعالى- في البشر، وبها يتحقق العدل الإنساني، والدفع قدمًا نحو: التنمية، والحراك الاجتماعي والاقتصادي في العالم.

– ‏أن سنة (الأجل المسمى) تجعل الناس يبنون خطتهم ورؤيتهم في علاقاتهم الإنسانية ومحيطهم البشري على أساس الخواتيم الطيبة.

– ‏أن سنة (التغيير) تجعل الناس يعملون من أجل تغيير أحوالهم من الحسن إلى الأحسن.

– ‏أننا سنة (التداول) هي التي تعمل على تأطير الحراك الدنيوي من جيل إلى جيل، ومن حضارة إلى حضارة، على نظام متعاقب والتناوب الحضاري.

– أن سنة (الاختلاف) هي التي توجه نحو تأسيس منهج التقارب والتكامل، والوصول إلى الأرضية المشتركة بين الناس.

– أن سنة (التوازن) تؤدي إلى الاستقرار؛ الذي يجب أن ينتهي إليه النشاط الإنساني.

‏بالإضافة إلى ما قررته (الرؤية القرآنية) عن الأسس التي تقوم عليها العلاقات الإنسانية من حيث: المساواة، والعدل، والتكافل الإنساني، والتنافس في الخير، وبث السلم النفسي والسلام العالمي.

وختم سعادة الدكتور المحاضر حديثه بالشكر للجمعية العمانية للعناية بالقران الكريم في تنظيم هذا اللقاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى