فـايـل الـمـطـاعـنـي

قــاص وكـاتــب

جريمة على شاطئ العشاق .. الفصل العاشر (الـرِّداء الأبيـض)..

أخذت النقيب منى تفكر في المعلومات التي حصلت عليها من زميلها، وأخذت تسأل نفسها : معقول منال زوجة عبدالعزيز ؟!، وتذكرت صديقتها هدى وصدمتها إذا عرفت بتلك الزيجة، ولكن السؤال المحير : لماذا ذهبت منال في ليلة زفافها إلى فيلا عبدالعزيز ؟!، وهنا تبادر إلى ذهنها سؤال آخر : من وما الذي جعل عبدالعزيز يكتب الفيلا باسم منال قبل أن تدخل الفيلا كعروس ؟!.

والغريبة أنها لم تلحظ العامل، وبالتأكيد هي تعرفه لأنها تراه في البنك عندما تزور عبدالعزيز؛ إذن ما الذي جعلها تزوره وهي تعلم خطورة تلك الزيارة على سمعتها ؟!، يا تري ماذا تحملي لنا من مفاجآت يا منال ؟!.

المفاجأة الثانية..

جاء الصباح يحمل معه تباشير الخير ويوزع ابتساماته الصباحية لكي ينعم جميع البشر بالخير والحب والسلام .. استيقظ النقيب محمد باكراً وهو يقول لنفسه : إن اليوم سيكون حافلاً بالمعلومات التي جمعتها عن عبدالعزيز، وسوف يتفاجأ العميد حمد بهذه المعلومات.

كان مكتب العميد حمد كعادته يضج بالضباط، وكل واحد يحمل خبراً أو تعليمات، ودخل النقيب محمد وقد وجد العميد حمد والمقدم سالم يتحاوران، وبدا عليهما الضيق والحيرة.

النقيب محمد : السلام عليكم سيدي.

العميد حمد يرد : وعليكم السلام نقيب محمد؛ إجلس لنسمع الأخبار التي حصلت عليها.

النقيب محمد يسرد لهما المعلومات التي لديه والضابطان يستمعان إليه بإنصات، وبعد أن أنهى كلامه.
قال له العميد حمد وهو ينظر إلى المقدم سالم : مقدم سالم أخبره بالجديد.

المقدم سالم قائلاً : كل المعلومات التي قلتها صحيحة ونحن استدعينا منال للاستجواب، ولكن وصلت لنا معلومة تقول : إن هناك زوجة ثانية لعبدالعزيز، وأيضا كانت موجودة في ليلة مقتله، ولكنها للأسف غادرت السلطنة منذ ساعات قليلة!!.

وهنا خَيَّم الوجوم على محيّا النقيب محمد، وكانت النقيب منى قد سمعت جزءاً من الحوار وهي تدخل مكتب العميد حمد، فقالت وآثار الغضب تبدو عليها؛ سيدي العميد وأيضا هناك زوجة ثالثة لعبدالعزيز، إبنة خالته، وقد بعثت باستدعائها حالا، وهنا ضرب العميد كف بالكف، وقال : هناك ثلاث نساء كلهن زوجاته وكل واحدة كانت معه في آخر لحظات حياته، فيا ترى من التي قتلته منهن ؟!، والغريب أنهن كلهن يعملن في المجال الطبي أو قريبا منه؛ يعني باختصار هذا الرجل لديه هوس بصاحبات الرداء الابيض!؛ فما السبب يا ترى؟!.

يـتـبـع …