الإشادة بتجربة سلطنة عُمان في تعزيز وتمكين المرأة العُمانية في مختلف المجالات التنموية..
أصـــداء / العُمانية
أشادت عددٌ من المشارِكات في أعمال الاجتماع العادي العشرين للمجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية الذي تستضيفه سلطنة عُمان، بتجربة سلطنة عُمان فيما يتعلق بتعزيز وتمكين المرأة العُمانية في مختلف المجالات التنموية، منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقالت الأستاذة الدكتورة فادية كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية : إن الاجتماع تناول تقييم أعمال المنظمة والمستجدات في واقع المرأة العربية والبرامج الثمانية التي تنفذّها، وهي : المجال الاقتصادي والسياسي والتشريعي، مجالات التربية والثقافة والإعلام والعلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة والكوارث الطبيعية، إضافة إلى البرامج المتعلقة بالأمن والسلامة.
ووصفت الحوار الشبابي (العُماني- العربي) الذي أقيم على هامش أعمال الاجتماع في سلطنة عُمان بأنه “مثمر” ومعبّر عن اهتمام وإيمان سلطنة عُمان بدور الشباب وضرورة إعطائهم دورهم في تطوير المجتمع والنهوض به.
وأشارت في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إلى أن النظام الأساسي لسلطنة عُمان ينص على المساواة بين الجنسين (المرأة والرجل)، مبيّنة أن هناك تعاونًا بين سلطنة عُمان والمنظمة يتمثل في تبادل الخبرات والمعرفة بين الجانبين في مختلف المجالات، مثمنةً الجهود التي تقوم بها سلطنة عُمان في تمكين المرأة العُمانية في مختلف المجالات.
كما لفتت إلى أهمية حماية المرأة من ظاهرة العنف وتعزيز آلياتها، وضرورة تأمين فرص التعلم، مشيرة إلى أن للمنظمة ثلاثة طموحات: الأولى أن تكون هناك تشريعات تحمي النساء والفتيات وتكون مُطبّقة، الثاني: أن يكون هناك زيادة في نسبة النساء ممن يعملن في القطاع الاقتصادي، والثالثة: أن تكون هناك نسبةٌ أوسع من النساء في المواقع المسؤولة.
من جانبها أوضحت معالي الدكتورة حورية خليفة الطرمال وزيرة الدولة لشؤون المرأة بليبيا أن الاجتماع استعرض خبرات الدول العربية في مجال المرأة والتشريعات والنشاطات الخاصة المتعلقة بالمرأة العربية في مختلف الدول الأعضاء بالمنظمة.
وأضافت في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن الاجتماع ناقش مختلف القضايا والفعاليات التي تنفذها المنظمة. مبيّنة أن هدف المنظمة تعزيز دور المرأة العربية وتمكينها السياسي والاقتصادي والاجتماعي ومختلف المجالات الأخرى، مشيرةً إلى أن الصراعات في بعض الدول تُعد من أبرز التحديات التي تواجهها المرأة.
وقالت: إن منظمة المرأة العربية لديها خطط عمل لتعالج مختلف القضايا المتعلقة بالمرأة العربية، وهي “بيت خبرة ” تعمل على إيجاد الحلول لمختلف القضايا، وإن هناك العديد من الدول استفادت من تجاربها للنهوض بدور المرأة العربية عن طريق نشر الوعي والتثقيف والدورات التربوية عبر الاجتماعات المستمرة مشيرة إلى أن هناك استراتيجية واضحة تعمل عليها المنظمة من خلال رسم التشريعات.
وترى أن المرأة العُمانية أثبتت قدرتها وإمكاناتها، واستطاعت أن تحقق العديد من الإنجازات، وتعد شريكًا في التنمية في سلطنة عُمان.
وفي السياق ذاته عرّجت وفاء الضيقة حمزة عضوة المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية ممثلة الجمهورية اللبنانية في حديثها حول ما حققته المنظمة خلال الفترة السابقة من إنجازات، مشيرة إلى أن الاجتماع العادي الـ 20 للمنظمة ناقش البرامج الثمانية التي نفذتها المنظمة وتعد أولويات تقوم بها.
كما صرّحت في حديث لوكالة الأنباء العُمانية أن موضوع الموروثات الثقافية السلبية حول النساء من أبرز التحديات التي تواجه المرأة العربية، مشيرة إلى أن حلحلتها يحتاج للكثير من العمل.
وثمّنت تجربة سلطنة عُمان في تعزيز دور المرأة العُمانية ومدى التزام سلطنة عُمان في تمكينها ومشاركتها في مراحل التنمية في مختلف المجالات.
وأكدت على أهمية دور الأسرة والمدارس في عملية التربية وإيجاد برامج تدخل في المناهج التربوية وإعداد الدليل التدريبي، ووضع كل الأطر التي يمكن أن تستفيد منها الدول الأعضاء.
