وكالات/ أصـــداء
اجتمع مسؤولون تنفيذيون في قطاع الطاقة على مستوى العالم اليوم في العاصمة الماليزية كوالامبور في مؤتمر يعقد وسط التصعيد المأسوي للصراع بين إسرائيل وإيران والذي أثار المخاوف من اتساع نطاقه وتعطيل الإمدادات.
وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة النفط الحكومية السعودية العملاقة أرامكو إن الصراع يؤكد أهمية النفط والغاز. وأضاف في كلمة للوفود المشاركة في المؤتمر عبر رابط فيديو “أظهر لنا (التاريخ) أنه عندما تحدث الصراعات، لا يمكن الاستهانة بأهمية النفط والغاز”.
وقال “نشهد ذلك مباشرة، حيث لا تزال التهديدات المحيقة بأمن الطاقة تسبب قلقا عالميا”، دون أن يشير مباشرة إلى القتال بين إسرائيل وإيران.
وشنت إسرائيل يوم الجمعة ضربات على إيران، بما في ذلك استهداف منشآت للطاقة النووية، قائلة إنها تعمل على منع طهران من صنع سلاح نووي.
واحتدم الصراع مطلع الأسبوع، إذ استهدفت إسرائيل منشأة في حقل بارس الجنوبي للغاز الإيراني يوم السبت، وهو أول هجوم على قطاع النفط والغاز في طهران، مما أدى إلى توقف الإنتاج جزئيا.
وأشار تاكايوكي أويدا، الرئيس التنفيذي لشركة إنبيكس كورب اليابانية لاستكشاف النفط والغاز، إلى أن الهجوم على حقل بارس كان مفاجئا نظرا لأهميته كمنشأة إنتاج، يشعر السوق بأن الوضع لا يزال تحت سيطرة البلدين، وآمل ألا يتم تصعيد هذا الوضع”، مضيفا أن عمليات الشركة في الإمارات تسير بسلاسة.
وأضاف “إذا كانت هذه حربا شاملة بالفعل، أعتقد أن سعر النفط سيرتفع إلى أكثر من 100 دولار (للبرميل)”.
وتراجعت أسعار النفط بعد الارتفاع في وقت سابق من الجلسة وبعد أن زادت سبعة بالمئة يوم الجمعة.
وذكرت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة أنها تواصل تشغيل منشآتها في المنطقة. وقال لورينزو سيمونيلي، الرئيس التنفيذي للشركة، على هامش المؤتمر “لا يزال الوقت مبكرا بعض الشيء، وعلينا مراقبة الوضع في ما يتعلق بالتأثير المحتمل على الإمدادات”، مضيفا أن موظفي الشركة في أمان، نأمل أن يكون هناك تهدئة للتوتر”.
