أصــداء منوعةحلقات عمل ، ملتقيات

التنمية الاجتماعية تشارك في حلقة “دور الشباب بالمنطقة العربية في الأعمال المنزلية والرعائية”..

مـسـقـط : أصــــداء

شاركت سلطنة عمان ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية يوم الاثنين في حلقة العمل الإقليمية “دور الشباب بالمنطقة العربية في تعزيز مشاركة الرجال والفتيان في الأعمال المنزلية والرعائية”، والذي تنظمه هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالشراكة مع منظمة المرأة العربية لـ 50 ممثلًا حكومياً، وقادة شباب من الجنسين، وخبراء من منطقة الدول العربية، وذلك بفندق انتركونتيننتال مسقط.

وتهدف هذه الحلقة التي تقام على مدى يومين إلى عرض أدلة عالمية وإقليمية حول كيفية استفادة الأفراد والأسر والمجتمعات المحلية والمجتمعات بشكل عام من مشاركة الرجال والفتيان في الأعمال الرعائية غير مدفوعة الأجر، وتعزيز تبادل الخبرات وأفضل الممارسات والرؤى بين الممثلين الحكوميين الرئيسيين والخبراء بشأن إشراك الشباب في تحقيق المساواة بين الجنسين وإشراك الرجال والفتيان في الأعمال المنزلية والرعائية، وكذلك مناقشة التحديات والفرص في بلدان منطقة الدول العربية لتعزيز مشاركتهم في العمل المنزلي والعمل الرعائي غير مدفوع الأجر، إلى جانب المناقشة والاتفاق على خطة عمل مشتركة تسهم في تفعيل دور فئة الشباب لتعزيز الدور الإيجابي لمشاركة الرجال والفتيان في الأعمال المنزلية والرعائية غير مدفوعة الأجر في جميع أنحاء الدول العربية.

وافتتحت الحلقة بإلقاء عددٍ من الكلمات؛ ففي كلمة منظمة المرأة العربية وجّهت الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة للمنظمة خالص شكرها لسلطنة عمان ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة للمشاركة في هذه الحلقة الإقليمية المهمة، مؤكدة بأن سلطنة عمان بالنسبة لمنظمة المرأة العربية تجسد صورة الأخوّة الصادقة المنفتحة، وقبلة المنظمة إلى الخليج العربي.

ومن جانبها قالت يانيكا كوكلر نائبة المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين للدول العربية في كلمة الهيئة : تشير البيانات الرسمية التي وثقتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة؛ إلى أنه لا تزال هناك حاجة لبذل المزيد من الجهود للحد من التمييز وعدم المساواة بين الجنسين في منطقة الدول العربية، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالمشاركة في الأعمال الرعائية غير مدفوعة الأجر، حيث لا تزال النساء يؤدين ساعات أكثر بكثير من الرجال في الأعمال الرعائية غير مدفوعة الأجر بين 17 و 34 ساعة في الأسبوع مقارنة ما بين ساعة إلى خمس ساعات فقط في الأسبوع يقضيها الرجال، وذلك باختلاف الدول، وعلى الصعيد العالمي تقضي النساء حوالي ثلاثة أضعاف عدد الساعات التي يقضيها الرجال في الأعمال الرعائية غير مدفوعة الأجر، ولاتزال هذه الفجوة الهائلة في منطقة الدول العربية تُعيق وصول المرأة إلى فرص الحصول على عمل مدفوع الأجر، كما أنها تحرم الرجال والأطفال والأسر من الاستفادة بمزايا زيادة مشاركة الرجال والفتيان في الأعمال المنزلية والرعائية غير مدفوعة الأجر.

وفي كلمة وزارة التنمية الاجتماعية بيّنت السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية وعضوة المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية؛ بأن المتتبع لمسيرة المرأة العمانية يدرك مدى الإنجازات التي حققتها، والمكاسب التي حصلت عليها في كافة الميادين والمجالات، وهو ما لم يكن يتحقق لولا الإرادة السياسية الداعمة، وقدرة المرأة العمانية على وضع بصمتها بكل جدارة، وإن العطاء المتواصل والمتميّز للمرأة العمانية في مختلف مجالات المسيرة التنموية يعكس صورًا واضحة عما أُتيح لها من فرص للنمو والارتقاء بالمشاركة من جهة في جميع مناحي الحياة ومجالات التنمية من جهة أخرى، إذ أنها أسهمت إلى جانب الرجل في أداء هذا الدور الإيجابي والفعّال على قدم المساواة؛ لتصبح مشاركتها دعامة أساسية من دعامات التنمية. 

وأشارت المديرة العامة للتنمية الأسرية في كلمتها إلى أن التقديرات الإحصائية الشباب يقدرون بثلث سكان العالم العربي، وهم بذلك يمثلون قوة دافعة وطاقة ثرية وقوية يمكن أن تدفع الدول الرائدة والمتميزة بالرخاء الاجتماعي والاقتصادي والرفاه والإنتاجية العالية والابتكار في المجالات الحيوية، وأن النساء في المجتمعات العربية يمثلن القوة الأخرى الدافعة أو القوة الكامنة التي تسند هذه المجتمعات وتقوم بالرعاية والأعمال وتسهر على إعداد أجيال من الشباب.

وشهدت الحلقة في يومها الأول انعقاد جلستين، ففي جلسة العمل الأولى أدارتها منظمة المرأة العربية حول “حالة المساواة بين الجنسين في الدول العربية وإشراك الرجال والفتيان في الأعمال المنزلية والرعائية : أدلة عالمية وإقليمية”، وتضمنت طرح 3 أوراق عمل، وجاءت ورقة العمل الأولى بعنوان : “التنشئة المراعية للنوع الاجتماعي والأدوار الاجتماعية والقوالب النمطية”، والثانية حول “أهمية إشراك الرجال في تقديم الأعمال المنزلية والرعائية : ما الذي نعرفه من تجارب عالمية وإقليمية؟”، وورقة العمل الثالثة بعنوان : “نتائج وتوصيات البحث الإقليمي حول موقف جهات مؤسسية فاعلة من إجازة الأبوة ودور الرجال في رعاية الأطفال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

فيما جاءت الجلسة الثانية والتي أدارتها منظمة المرأة العربية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة بعنوان : ” تعزيز ثقافة المساواة بين الجنسين لدى الشباب في الدول العربية”، وتناولت 3 أوراق عمل، الأولى حول (تطبيق (We Rise Gamification ومبادرات أخرى يقودها الشباب لتحقيق المساواة بين الجنسين في الدول العربية، والثانية بعنوان : “دور الرجال في تعزيز المساواة بين الجنسين في الدول العربية : أفضل الممارسات في المغرب العربي”، والثالثة بعنوان : “حملة هو لـ هي”.

وتستكمل أعمال الحلقة الإقليمية يوم الثلاثاء بثلاث جلسات حول : دور الدين في تعزيز المساواة بين الجنسين داخل الأسرة وخارجها، وأفضل الممارسات بشأن السياسات الصديقة للأسرة ومشاركة الرجل في رعاية الأطفال، إلى جانب جلسة الشباب وتعزيز مشاركة الرجال والفتيان في الأعمال المنزلية والرعائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى