أربع أوراق عمل في الندوة التوعوية حول بعض الظواهر الاجتماعية السلبية بمحافظة جنوب الباطنة..
بـركـاء : حمـود العـامـري
نظمت المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة وبالتعاون مع شرطة عمان السلطانية واللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية ندوة توعوية لمناقشة الظواهر الاجتماعية السلبية بمحافظة جنوب الباطنة وذلك بكلية عمان للإدارة والتكنولوجيا، رعى الندوة سعادة الشيخ أحمد بن مسلم بن سهيل جداد الكثيري والي ولاية بركاء بحضور عدد كبير من طلبة وطالبات الكلية وأولياء الأمور والمشائخ.
استُهِلَّت الندوة بكلمة ترحيبية ألقاها محمد بن سيف المعمري المدير العام المساعد للتنمية الاجتماعية بمحافظة جنوب الباطنة، رحب في مطلعها براعي الندوة والحضور ثم تطرق إلى أهمية إقامة الندوة ودور وزارة التنمية الاجتماعية في التصدي لهذه الظواهر السلبية، ودعا الحضور إلى الاستفادة مما سيقدم من أوراق عمل، وإثراء جلسة المناقشة في نهاية الندوة.
تضمنت الندوة أربع أوراق عمل، قدم الورقة الأولى النقيب عادل بن عبدالله البادي من قيادة شرطة محافظة جنوب الباطنة حول الابتزاز الإلكتروني؛ استهلها بالتعريف بالجرائم الإلكترونية وأنواعها، وأمثلة عليها مثل الجريمة الثقافية والجريمة الجنسية، ثم تناول التعريف بالابتزاز الإلكتروني وكيف يبدأ، وأسباب الرضوخ، وكيف تحمي نفسي من الابتزاز الإلكتروني من خلال عدم الرد على أي محادثة من مصدر غير معروف، وتجنب مشاركة معلوماتك الشخصية مع أصدقائك في فضاء الإنترنت، وعدم الإنجذاب نحو المغريات، وعرض عدد من التنبيهات منها عدم مشاركة المعلومات البنكية، وعدم الإفصاح عن الرقم السري، وعدم مشاركة والافصاح عن رمز التحقق لتفعيل برامج التواصل الاجتماعي المختلفة، كما أكد أن الشخص مسؤول مسؤولية كاملة عن حسابه البنكي ومحاسب عن أي مبلغ يدخل في حسابه مجهول مصدره أو معلوم بصفة غير قانونية مهما كانت قيمته، ويدخل في المساءلة القانونية، وكيف تتجنب الوقوع كضحية في برامج التواصل الاجتماعي، وماذا تفعل إذا تم ابتزازك، وختم ورقة العمل بمراحل حماية الطفل والمراهقين من الابتزاز.
وقدم الورقة الثانية “ظاهرة التسول” سامي بن سالم بن عامر اليحمدي مدير دائرة التنمية الاجتماعية ببركاء بدأها بالتعريف بالتَّسَوُّل وأنواعه وأسبابه وأشكاله، وجهود وزارة التنمية الاجتماعية والاجراءات التي تتخذها حيال المتسولين بالتنسيق مع الجهات المختصة، وقدم إحصائيات بأعداد المُتَسَوٍّلين التي تم ضبطها.
وتحدث في الورقة الثالثة الرائد خميس بن ناصر الكعبي من قيادة شرطة محافظة جنوب الباطنة عن ظاهرة المخدرات؛ تطرق من خلال إلى أسباب التعاطي الشخصية والاجتماعية والصحية والمادية والسياسية، وأعراضه المظهرية، وآثار تعاطي المخدرات، وأنواع المخدرات، وأدوات التعاطي، كما قام بتعريف الحضور بنماذج من الضبطيات التي قامت بها شرطة عمان السلطانية.
وخُتِمَت أوراقُ العمل بورقة بعنوان “الآثار الصحية والنفسية الناتجة عن الإدمان” قدمها د. سعود بن محمد الصالحي طبيب الأمراض النفسية بمجمع المصنعة الصحي؛ تناول الفئات العمرية للتعاطي، وتصنيف منظمة الصحة العالمية للمخدرات، وفصَّل الحديث في أضرار الإدمان النفسية والجسمية، وأضرار المخدرات على المجتمع، وخطوات علاج الإدمان والتعاطي.
وبعد تقديم أوراق العمل أقيمت جلسة مناقشة أجاب فيها مقدمو أوراق العمل على استفسارات الحضور حول محاور الندوة.
وفي الختام قام سعادة الشيخ أحمد بن مسلم بن سهيل جداد الكثيري والي بركاء راعي الندوة بتكريم الجهات المشاركة والمساندة، وتكريم مقدمي أوراق العمل.
كما اطلع راعي المناسبة والحضور على المعرض المتنقل للتوعية بأضرار المخدرات والمؤثرات العقلية التابع لشرطة عمان السلطانية؛ تخلل المعرض شرحاً وافياً لمفهوم المخدرات وماهيتها وأنواعها، مع نماذج معروضة لهذه الأنواع، كما تم عرض أساليب الإدمان وأبرز الأدوات الملازمة للمدمن، وصوراً توضيحية لأضرار هذه الآفة.
