أصداء وآراءبأقلام الكُتّاب

تقاطع بوشر بالتنظيم يكون أفضـل وأجمل ..

حمـد بن سالـم العـلـوي*

 

تقاطع بوشر بالتنظيم يكون أفضل وأجمل ..

 

لقد قامت بلدية مسقط مشكورة بتوسعة تقاطع بوشر على شارع 23 يوليو، ونتيجة لتلك التوسعة أصبحت الحركة انسيابية في هذا التقاطع، ولكن يحصل بين وقت وآخر ما يشوب الحركة من مخاطر، وذلك نتيجة لتدنيّ الثقافة المرورية مع الكثير من السائقين، فعلى سبيل المثال؛ المسارات الانعطافية تحتوي على ثلاثة مسارب، وللتركيز هنا على المسرب العائد باتجاه التأمينات الاجتماعية، والمتجه جزء منه إلى الخوير، وذلك لأهمية هذه الانعطافة نظراً لكثافة للحركة المرورية فيه، فيسلك بعض السائقين مسرب أقصى اليسار، وهذا المسرب يفترض أن يكون عائد إجباري إلى الخلف، ولكن هناك من لا يفرق بين الجح والحنظل، فتجده يتجه نحو شارع 23 يوليو المتجه نحو الخوير، فيحدث ربكة في الحركة المرورية، وإن لم يكنوا السائقين المحيطين به في قمة الحذر والانتباه، وإلا ستقع كوارث مرورية.

إذن؛ وتجنباً للأخطاء التي يقترفها بعض السائقين الذين يكون همهم تحريك السيارة من كذا إلى كذا، دون فهم بقواعد المرور، فأن الحل هنا يكمن في وضع خطوط أرضية دالة على تلك المسارات، لذلك يتوجّب على بلدية مسقط أن تكمل جميلها ببعض الجهود الإضافية، وذلك بأن تنظم الحركة على النحو التالي؛ وخاصة في المسارب الانعطافية، بحيث يكون السائق الذي سلك خط أقصى اليسار، ملزم بالانعطاف العائد، حتى وإن كان مخطئاً في أخذ ذلك المسرب، ويمنع عليه تصحيح الخطأ في نفس المكان، أما المسرب الأوسط فيوضع له خط عائد إلى الخلف، ومنه خط آخر منعطف باتجاه شارع 23 يوليو، أما مسرب أقصى اليمين فيوضع له سهم إجباري باتجاه شارع 23 يوليو، على أن تكرر هذه الخطوط والاسهم في ثلاثة أماكن، شريطة أن تكون المرحلة الثالثة من الاسهم والخطوط بعد خط توقف السيارات، وذلك حتى تظل مشاهدة من قبل السائقين، وربما ترون كذلك، وضع تلك الأسهم على الضوء الأخضر من الإشارات الضوئية، بهدف تكريس المعرفة لدا الناس، وكرر هذا الإجراء مع كل المسارب الانعطافية، وفي كل التقاطعات.

ثم إن هناك اختناق مصطنع في الطريق الخارج من هذا التقاطع باتجاه المستشفى السلطاني على بعد 200 متراً تقريباً، فالشارع الآتي من جهة 23 يوليو بثلاثة مسارب يضاف إليهم المسرب القادم من تلال الخوير، فيصبحوا أربعة مسارب، ثم يضيق فيصبح ثلاثة مسارب، فيضيق أكثر فيصير مسربان، وبعد مسافة 100 متراً تقريباً، ثم يعود وينفرج فيصبح ثلاثة، وهذا أمر منطقي، لكن الذي غير منطقي تلك الخنقة في الطريق، وهي لمسافة قصيرة، فأظن أن الأمر من السهل تصحيحه، وبيد بلدية مسقط، فإذا أزيلت نخلة أو اثنتين ووسع المسار، بحيث يكون ذا ثلاثة مسارب كما هي صيرورته بعد ذلك الاختناق، لحُلَّت تلك الربكة اليومية التي تحدث بسبب ذلك التضييق غير المبرر، وعلى مسافة قصيرة، وعلى ما يبدُ فهناك تأهيل جارٍ الآن في المكان، ربما لإضافة مخرج لمجموعة الفنادق التي استحدثت بجوار التقاطع إياه، وإن حدث هذا التوقع فسوف يزيد الطين بِلَّة.

– إعلم أخي السائق :

{أن السياقة : “فن، وذوق، وأخلاق”، وأنت تعلم أن المركبة لا عقل لها ولا إرادة، بل عقلها بيد سائقها، وعليك أخي السائق؛ أن تتجنب أخطاء الآخرين، فَخُذ حاجتك من الطريق، واتركه آمناً لغيرك كونه ملك الجميع}.

 

* خبير جدول معتمد في تخطيط حوادث المرور – مؤسس مركز طريق الأمانة لخدمة السلامة المرورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى