بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

بعض المغالطات تفكِّك الروابط والصلات..

ماجد بن محمد الوهيبي

 

بعض المغالطات تفكك الروابط والصلات..

 

من أجمل اللحظات التي يعيشها الإنسان اجتماعه مع الأهل والخلان والصحب والجيران، وإذا لم يجتمع الإنسان مع أهله وأحبته ويصلهم! فمتى سيجتمع بهم؟.

هل إذا فارقت الروح الجسد؟ حينها لا ينفعه ندمه وكبره وعناده حينما تمر الأيام وتنطوي الأزمان، ويزج بنفسه في دائرة الأحزان، التي تطبق عليه ويلحقه الشعور بالخذلان والخسران.

ومما ابتليت به بعض الأسر ، الإصرار على استمرار الخصام وإن سعى من يسعى لأجل الإصلاح، وهناك من الأسرة الواحدة نفسها من يسعى للشقاق والسير في طريق النفاق.

ومن بعض المغالطات لدى بعض الأولاد والبنات السعي إلى إرضاء بعض الأقارب وحتى وإن كان على حساب والديهم فيقعون في فخ العقوق
و يفرطون في إخوتهم وأخواتهم جميعًا لإرضاء الآخرين أيًا كانت صلة القرابة بهم، وربما كانوا من الأصدقاء ، أو ممن فجر دهرًا في الخصومات.

فلا يهمه إذا واصل السير في تمزيق شمل الأسر والسعي من أجل الشتات
وقد تضج المحاكم بما هو أكبر من هذه القضايا وأبشعها على الإطلاق نسأل الله العافية والثبات.

كذلك مما يفكك روابط الأوطان ويهدد كرامة الشعوب وسقوط المجتمعات، الشذوذ الجنسي المحرم والميل للمستقبح من الشهوات.

والتطبيع العلني مع اليهود واستقطابهم إلى الأوطان حتى إذا استولوا على كل شىءٍ وجردوا أصحاب الوطن من كل الحقوق والواجبات.

أصبحوا هم الأسياد وأرباب الأوطان وغيرهم هم الأتباع والحثالات ، وهكذا هم الصهاينة من اليهود لا عهد لهم ولا ذمة، همهم تنفيذ مخططاتهم القذرة وتلفيق التهم للأبرياء ليستولوا هم على الأراضي والممتلكات.

وكل من طبع معهم، وأغراه كيانهم المؤقت وأعجبه بروزهم فهو منهم
بل كل من روج للتعامل معهم أو طالب بأن يحلق طيرانه فوق اجوائهم
بحجة التعاون المشترك وكسب ودهم لأجل المال والاقتصاد،

فبئس المال وبئس الشِراكة وبئس الاقتصاد مقابل قطرة دم فلسطيني واحد منذ الاحتلال وحتى الآن، فمنذ أن ابتلي العالم بهؤلاء الأخباث والكوارث تتوالى على الأوطان بمختلف النكبات.

وليت ليلى تعتبر بـ سلوى أو يسعى نبهان لأخذ العبرة من عدنان، لكان أحوط وأسلم وأتقى، ولكن من غرس في قلبه ووطنه الذل فلا يجني إلا الذل والهوان، ومن هان عليه أحبته ووطنه ودينه فلا عاش إلا في مواطن الذل والخسران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى